نفى رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض، المشرف على قسم الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري، أن تكون الهزة الأرضية التي حدثت فجر أمس شمال محافظة محايل عسير، وشعر بها سكان ترقش والعين وثلوث المنظر، زلزالا طبيعيا. وقال العمري في تصريح ل "الوطن" أن الزلزال لا يصدر أصواتا، ورصده بقوة 2.3 لا يشعر به الإنسان، وإنما ما حصل يسمى زلزالا صناعيا، من عمل الإنسان نتيجة لأعمال إنشائية كتفجير الصخور، لشق الطرق والأنفاق، مشيرا إلى أن ما حصل عبارة عن هزة ارتدادية أرضية بسيطة لا يوجد لها توابع، ولا تخلف آثارا، وتحدث خاصة بين الفينة والأخرى في المواقع التي تحيط بها الجبال من جميع الجهات. وقال العمري إن الأصوات التي ُسمعت نتيجة لتساقط واحتكاك شديد لكتل صخرية تحدث صوتا ودويا يشعر بها من حولها قد تكون نتيجة لتفجير صخور، لوجود أعمال إنشائية في مكان ما قريب من الموقع. ودعا العمري إدارة الدفاع المدني بالمنطقة إلى ضرورة مطالبة المؤسسات التي تعمل في تفجير الصخور لشق الطرق بالتنسيق معها لإبلاغ هيئة المساحة الجيولوجية بذلك، حتى لا يتم تسجيل هذه الهزات التي تحصل كزلازل، وهي نتيجة لأعمال إنشائية. وأكد ضرورة إرسال فريق علمي لدراسة مخاطر تساقط الكتل الصخرية التي تحدث في المنطقة وتحديد مواقعها. وكانت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، سجلت فجر أمس هزة أرضية (18 كلم شمال محافظة محايل عسير). وأوضح مدير المرصد الزلزالي هاني زهران ل"الوطن" أن قوة الهزة بلغت 2,3 على خط العرض 18.765 وخط الطول 42.0242 بعمق 8 كلم. يذكر أنه تجري حاليا أعمال إنشائية لصيانة عقبة "برمة" الرابطة بين ثلوث المنظر بتهامة وتنومة، وتوجد فيها كتل صخرية كبيرة آيلة للسقوط.