بدأت فضائيات عراقية موالية لإيران في اللعب على أوتار الفتنة الطائفية، حيث بدأت تردد على مدى الأيام الثلاثة الماضية أن الجيش السوري الحر بصدد الاستيلاء على طائرات مقاتلة لتوجيه ضربات للمواقع الشيعية المقدسة في مدن كربلاء والنجف وسامراء والكاظمية. كما تُردِّد هذه الفضائيات أن عناصر ثوار سورية سيقومون بقتل الشيعة العائدين إلى العراق، وتدمير مرقد السيدة زينب، لأن من بينهم تكفيريين من عناصر تنظيم القاعدة. وأكدت أوساط إعلامية أن هذا الخطاب الإعلامي التحريضي هو امتداد للموقف الإيراني تجاه سورية مؤكدين أن وسائل الإعلام العراقية المدعومة بأموال إيرانية وقفت منذ بداية الأحداث إلى جانب الأسد وحصلت على تراخيص للدخول إلى سورية، رغم منع السلطات في دمشق للإعلاميين من الدخول. وتوجد في العراق حوالي 8 فضائيات تتلقى دعماً مالياً منتظماً من إيران وقوى سياسية مشاركة للحكومة. إلى ذلك أكدت مصادر في الجيش العراقي وشهود عيان نشر دفاعات مضادة للطائرات في المناطق التي تضم مراقد دينية مقدسة، وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش أن قوات الدفاع الجوي اعتمدت خطة لإحاطة العاصمة بغداد بأسلحة مضادة للطائرات وكذلك في المحافظات الأخرى التي تضم مواقع دينية. وبحسب شهود عيان فقد تم وضع رشاشات رباعية مضادة للطائرات على طريق المرور السريع من الجهة القريبة من منطقة الكاظمية، كما شهدت العاصمة منذ الأسبوع الماضي إجراءات مشَّددة لإحباط محاولات مجاميع مسلحة تنوي تنفيذ عملياتها خلال رمضان. إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن الحكومة العراقية اعتذرت عن استقبال اللاجئين السوريين بسبب الوضع الأمني، وذلك بعد أن سقطت معابر حدودية مع سورية في أيدي مقاتلين معارضين للنظام. وقال في بيان "بسبب الأوضاع الحالية فإننا نعتذر عن استقبال اللاجئين، ولاسيما أن المناطق الحدودية بين البلدين تتميز بأنها مناطق صحراوية لا يمكن توفير المساعدة فيها".