لم تعد وجهة سياح الطائف مقصورة على الأماكن والمناطق السياحية المعروفة بجمالها، حيث يتوجه عدد كبير منهم نحو "المولات" والأسواق الكبيرة، وقد اشتكى عدد من زوار الطائف من عدم تنظيم فعاليات مناسبة لهم داخل الأسواق، واصفين إياها ب"الصمت" والسكون وعدم التجديد. وأوضح السائح محمد الزهراني، أنه يتسوق مع أسرته من أحد الأسواق بالطائف بصفة يومية، مشيرا إلى أن تسوقه لا يعني له الشراء بل الهدف منه السياحة في السوق والاستمتاع بمعالم المكان، وبين أن السوق ليس فيه أي فعاليات خاصة بالسياح مطلقا ويقتصر نشاطه على المحلات التجارية فقط. فيما قالت "أم فيصل" من الرياض، إن السياحة تختلف مطلقا في الأسواق فعلى الرغم من كثرة السياح داخلها إلا أنها لا توفر فعاليات خاصة بمرتاديها، لافتة إلى أن أغلب الأسواق تجارية وصامتة ولا توجد فيها أي فعالية للسياح، مطالبة المسؤولين عنها بالتنبه إلى ذلك. أما سطانة الخميس من سلطنة عمان فأكدت عدم وجود فعاليات بالأسواق تتناسب مع عدد السياح، وقالت "على الرغم من توفر عربات نقل ببعض الأسواق تنقل المرتادين للتعرف على معالمها، إلا أن أسعارها مبالغ فيها". بينما أفاد سامي محمد الذي أتى للتنزه في مدينة الطائف، بأنه يزور السوق بشكل شبه يومي هو وأبناؤه ليس بهدف التسوق بل للفرجة والبحث عن فعاليات تهم المرتادين.