قال رئيس المجلس الإشرافي لجمعية مكافحة التدخين بالأحساء "نقاء" الشيخ أحمد بن حمد البوعلي إن دراسة حديثة أوضحت أن 70% من المدخنين السعوديين لديهم الرغبة في التخلص من التدخين، وأن الذين مارسوا التدخين قبل سن الثامنة عشرة نسبتهم 85% من المدخنين، وأن 90 ألف مراهق يدخلون عالم التدخين يوميا في العالم، بينما يبلغ عدد المراهقين المدخنين في المملكة 772 ألف مدخن. وناشد البوعلي وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز منع بيع منتجات التبغ في محلات المواد الغذائية الكبيرة والصغيرة لأنها مخالفة صريحة للتصريح الذي من أجله فتحت، فالسجائر ليست مواد غذائية بل هي مواد سامة، لافتاً إلى أن ذلك أمر هام اجتماعيا واقتصادياً وهي وسيلة قانونية للضغط على مصادر نشر التدخين التي تسبب قلقاً كبير لدى فئات المجتمع. وأكد أن المدخنين أكثر الناس عرضة لتعاطي المخدرات عن غيرهم فأغلب الذين يتعاطون مخدرات مدخنون، مشدداً على أهمية تفعيل القرارات السامية بمنع التدخين في الأماكن العامة وفي الدوائر الحكومية مع أهمية نشر ثقافة الاهتمام بصحة الآخرين من التدخين السلبي، إذ إن نصف الدوائر الحكومية لم تطبق القرار القاضي بمنع التدخين. وبين البوعلي في تصريح إلى "الوطن" أن المملكة تمثل المرتبة الثانية في العالم العربي في الإنفاق على التدخين، وأن سعر السجائر في دول الخليج أقل من نصف سعرها في الدول المنتجة لها. وأوضح أن دراسة حديثة أجريت على عينة من طلاب وطالبات مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية في المملكة، كشفت أن التدخين وصل إلى 27,4% من الأطفال فوق الثلاثة عشر عاماً، وأن 57,6% من بينهم أقبلوا على التدخين من باب الفضول، و23% يقلدون أصدقائهم، و27% من شباب المرحلة الثانوية كانت بداية تدخينهم في المرحلة الابتدائية، و73% شربوا الدخان نتيجة احتكاكهم بمدخنين. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية، أكدت أن التدخين هو أكبر خطر على الصحة يواجه البشرية اليوم، فهو يتسبب في موت شخص كل ست ثوان، ويقتل ثلث من يتعاطونه قبل سن ال 15 سنة تقريباً، وأن المعدل السنوي لوفيات التدخين خلال القرن العشرين بلغ مليون نسمة، واحتمال زيادة العدد إلى مليار نسمة في القرن الواحد والعشرين، وأن 80% من الوفيات الناجمة عن التدخين تقع في الدول النامية. وفي سياق متصل، أشار مدير عام التربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم في وقت سابق أن ما نسبته 38% من المستفيدين من خدمات جمعية "نقاء" الأحساء هم من منسوبي التربية والتعليم في المحافظة من طلاب ومعلمين وموظفين، وقد أقلع عن التدخين منهم ما نسبته 90% معتبراً ذلك مؤشرا إيجابيا كبيرا في القضاء على هذه الآفة الخطيرة، مشدداً على الدور الرائد للمدرسة في منع وصول السجائر إلى الطلاب.