أعلنت فرنسا أن روسيا حليفة النظام السوري تشارك في مفاوضات للتحضير لمرحلة ما بعد نظام بشار الأسد، مشيرة إلى احتمال انعقاد اجتماع لمجموعة الاتصال الجديدة حول سورية في 30 يونيو في جنيف. وعلاوة على الجهود الدبلوماسية، فإن باريس أعلنت للمرة الأولى أنها تفكر في إرسال مساعدات مادية إلى المعارضة السورية على هيئة "وسائل اتصال". واعتبرت فرنسا أنه تم تجاوز مستوى إضافي في الجرائم وأعمال العنف في سورية وأن التوصل إلى اتفاق بات ممكنا مع روسيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن "المسؤولين الروس أنفسهم ليسوا متمسكين اليوم بشخص الأسد فهم يدركون أنه طاغية وقاتل وأن موقفهم سيضعف في حال استمروا في دعمه". وتابع "لكنهم حساسون بشأن من سيتولى الحكم في حال الإطاحة بالأسد. المحادثات تدور حول هذه النقطة". ونفت روسيا على الفور مشاركتها في أي محادثات مع الغرب حول تغييرات سياسية في سورية تتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد. وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي "قرأت أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند قالت إن الولاياتالمتحدةوروسيا تبحثان في تغييرات سياسية في سورية بعد رحيل الأسد". وأضاف "إذا قيل ذلك حقا، فإنه غير صحيح. لم تعقد مثل هذه المحادثات ولا يمكن أن تعقد. هذا يتناقض تماما مع موقفنا". وأكد "لسنا مشاركين في تغييرات للنظام من خلال مجلس الأمن الدولي أو مؤامرات سياسية". وأكد فابيوس أن الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة السورية يمكن أن تمر أيضا عبر أول اجتماع تعقده في 30 يونيو في جنيف مجموعة الاتصال التي يريد موفد الأممالمتحدة كوفي عنان تشكيلها.