في قلب تبوك، وعلى مقربة من "عين السكر" التي جاء ذكرها ضمن غزوة تبوك، تقف "قلعة تبوك الأثرية" شامخة منذ نحو 3500 عام، بعد أن أعيد بناؤها عدة مرات. ورغم ما تمثله من هدف مهم للزوار؛ ما زال دخولها حكراً على الوفود، كما يذكر بعض المواطنين. ويلفت جمال بناء "قلعة تبوك الأثرية" التي تتكون من ثلاثة طوابق، الزائرين للمنطقة، إضافة إلى تاريخها الذي يعود إلى آلاف السنين، وما حظيت به من اهتمام حيث قام السلطان سليمان القانوني عام 1557م بتجديدها لحماية الحجاج وتوفير الأمن لهم، كما جدد بناؤها في عهد السلطان محمد الرابع سنة 1653م، ثم بعد ذلك جدد بناء القلعة عام 1824م في عهد السلطان عبدالمجيد خان بن محمود. واستغرب المواطن عبدالله الغامدي، الذي حاول زيارة القلعة برفقة عائلته؛ عدم فتحها للزوار. وأشار المواطن صلاح العطوي "أحد سكان تبوك" إلى أنه يعيش في تبوك منذ ولادته إلا أنه لم يتمكن في يوم من الأيام من زيارة القلعة بسبب إغلاقها المستمر. من جهته، برر المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بالمنطقة ناصر أحمد الخريصي عدم فتح أبواب القلعة للزوار من المواطنين وغيرهم بعدم تجهيزها للزيارات الفردية، مؤكداً أن القلعة حالياً تفتح أبوابها للوفود.