حصل المدوّن السعودي طراد الأسمري على جائزة البوبز العالمية فئة (مراسلون بلا حدود) عن فيلمه القصير "راتبي ألف ريال"، وذلك بعد حصوله على أكبر عدد من الأصوات في الاستفتاء الذي أجرته مؤسسة دويتشه فيلة الألمانية، الجهة المنظمة للجائزة وأعلنت نتائجه الخميس 15-4-2010. وتعتبر البوبز أكبر مسابقة عالمية للمدونات ويتم اختيار الفائزين من خلال هيئة تحكيم عالمية بالإضافة إلى التصويت المباشر، حيث تجري الجائزة تصويتاً سنوياً لاختيار أفضل 6 مدونات مقسمة على فئات أبرزها جائزة أفضل مدونة بودكاست وأفضل مدونة فيديو وجائزة مدونة "مراسلون بلا حدود" والتي فاز بها الأسمري لعام 2010 من ضمن 924 مدونة مرشحة، وهي تمنح للمدونات التي سخرت نفسها من أجل التعبير عن حرية الرأي بطريقة مميزة. وفاز الأسمري بجائزة البوبز عن فيلم وثائقي قصير مدته 6 دقائق من إعداده وإخراجه يحمل عنوان "راتبي ألف ريال" ويحاكي برؤية بسيطة مشكلة الفقر في المملكة من زاوية مختلفة، حيث تتمثل أحداثه في معايشة حقيقة لحياة شاب سعودي يعمل بوظيفة حارس أمن براتب لا يتجاوز 1200 ريال ويعول أسرة مكونة من 7 أشخاص. وتبرز في ثنايا الفيلم العديد من التفاصيل التي يرويها بطل الفيلم لاسيما في ما يتعلق بوضعه الوظيفي وحرمانه من الإجازات إضافة إلى عمله لمدة 12 ساعة يومياً دون إجازه أسبوعية أو تأمين صحي أو تأمينات اجتماعية، على حد وصف بطل الفيلم. سلطة التدوين وقال الأسمري في حديث ل"العربية.نت" إن الجائزة تعتبر حافزاً معنوياً للاستمرار في البذل والعطاء وهي ليست الهدف في حد ذاتها، مشيراً إلى أن المدونين السعوديين يسعون ليكونوا مساهمين في تنمية المجتمع ونهضة الأمة من خلال كتاباتهم وأقلامهم. وبيّن أن التدوين أصبح سلطة إعلامية مؤثرة تشارك في تشكيل المفاهيم والآراء باعتباره رسالة إعلامية صادقة تعزز الرقابة الذاتية. وختم الأسمري حديثه بإهداء فوزه لعميد المدونين السعوديين "فؤاد الفرحان" وللمدونة السعودية الراحلة هديل الحضيف، مؤكداً أنه سيكون في ألمانيا في يونيو المقبل لاستلام جائزته في احتفالية عالمية ستنظمها مؤسسة دويتشه فيله لتكريم الفائزين بجائزة البوبز. يُشار إلى أن الأسمري عمل صحافياً قبل انتقاله للتدوين منذ تخرجه في كلية الآداب (تخصص تاريخ) من جامعة الملك خالد، حيث عمل في جريدة "الرياض" محرراً صحافياً، ثم مراسلاً لقناتي المجد وCNBC، كما سبق له الحصول على المركز الأول في جائزة أبها الثقافية للتعليم العام (الشعر)، كما نال جوائز عدة أخرى وله مشاركات في الفن الضوئي والتشكيلي، ومشاركات تطوعية متعددة في مشاريع إعلامية خيرية وتنموية. نقلا عن العربية نت