قالت صحيفة المصريون اليوم ان الجمعية العمومية العادية لمشيخة الطرق الصوفية شهدت في ختام أعمالها مساء السبت، تطورا مفاجئا على صعيد الخلاف الذي تسبب في انقسام البيت الصوفي لنحو عام، بعدما قرر الفرقاء إنهاء الخلاف الذي نشب في نوفمبر الماضي في أعقاب "انقلاب" عدد من المشايخ على الشيخ علاء أبو العزائم بعد 24 ساعة فقط من انتخابه رئيسا للمشيخة، خلفا للشيخ أحمد كامل ياسين، واختيار الشيخ عبد الهادي القصبي بدلا منه. فقد خرج الفرقاء من الاجتماع بعد أن طووا صفحة الخلاف بينهم التي امتدت إلى ساحات المحاكم ولا تزال منظورة حتى الآن، وعقدوا العزم على نزع فتيل أشرس صراع تشهده تاريخ الطرق الصوفية التي دخلت مصر منذ القرن الثالث الهجري. وتعانق القصبي وأبو العزائم وتشابكت أيديهما كإعلان لبدء مرحلة جديدة بينهما، بعد أن أكد المشايخ المشاركون في الجمعية العمومية على ضرورة تنقية البيت الصوفي من الخلافات وتوحيد صفوفهم للتفرغ لمواجهة ما أسموها ب "الحرب التكفيرية" التي يشنها السلفيون والوهابيون ضد التصوف والمتصوفين، ومحاولة نشر الفكر المتشدد. وأقر المشايخ أن الانقسام بينهم كان أحد الأسباب في إلغاء الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين لأول مرة في تاريخ مصر، بذريعة الخوف من انتشار إنفلونزا الخنازير بين رواد الموالد، وهو الأمر الذي قوبل باحتفاء وترحيب شديدين من السلفيين الذين يطالبون بإلغاء موالد أل البيت الكرام وأولياء الله الصالحين. .