نوفوستي. أكد خبراء في مجال التعليم أن العرب من أسرع الشعوب في تعلم اللغة الروسية، وتأتي مصر في المرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال. ويذكر أن الاهتمام بتعلم اللغة الروسية شهد حالة من الفتور بعد انهيار الاتحاد السوفيتي قبل أن يأخذ بالازدياد مرة أخرى خاصة في مصر مع تحسن العلاقات الاقتصادية والثقافية وارتفاع أعداد السياح الذين يزورون المنتجعات المصرية، والذين بلغ عددهم في عام 2008 نحو مليوني سائح. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن خبراء شاركوا في المؤتمر الدولي لمدرسي اللغة الروسية المنعقد في القاهرة حاليا أن اللغة الروسية وإن بدت صعبة التعلم إلا أنها ليست كذلك بالنسبة للعرب لكون لغتهم أكثر صعوبة. وأوضحوا أن المشكلة الأولى والوحيدة التي تواجه العرب في تعلم اللغة الروسية تتمثل في الكتابة لاختلاف حروفها. ويهدف المؤتمر الى مناقشة مسائل تفعيل اللغة والثقافة الروسية في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والتعرف على الأساليب الحديثة في تدريس اللغة في ظروف المحيط اللغوي الأجنبي، وهى الأساليب التي جرى تجريبها بنجاح بمركز التعليم الدولي بجامعة موسكو الحكومية المعروفة باسم "لومونوسوف". وشهد المؤتمر الذي سيختتم أعماله اليوم الجمعة، مناقشات متعددة من قبل الخبراء والمدرسين المشاركين من روسيا ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بينها الأردن ولبنان وسوريا والمغرب والجزائر. وصرح نيقولاي ياخونتوف مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة في القاهرة، الذي يستضيف أعمال المؤتمر، بأن الاهتمام بدراسة اللغة الروسية شهد فترات ازدهار وتراجع. وأوضح أنه خلال فترة التعاون بين الاتحاد السوفيتي ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كان هناك اهتمام كبير بتعلم اللغة الروسية مع توجه الكثير من الدارسين الى الجامعات السوفيتية. وقد بدأ الاهتمام باللغة الروسية يتزايد في الفترة الأخيرة، خاصة مع توجهات موسكو لنشر اللغة الروسية. ويذكر أن روسيا حددت عام 2007 عاما للغة الروسية التي تحتل المرتبة الرابعة عالميا بعد الصينية والإنكليزية والاسبانية.