يو بي أي- قال أمين عام مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف إنه تمت تصفية مقاتلين في شمال القوقاز خضعوا لتدريبات مع جماعة فتح الإسلام في لبنان، وحذر من أن تنامي ظاهرة التطرف في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد الربيع العربب قد يشكل خطرا على أمن روسيا. وقال باتروشيف بمقابلة مع وكالة (إنترفاكس) إن الأجهزة الخاصة الروسية تمكنت في مناطق شمال القوقاز في عام 2012، من تصفية مقاتلين، يحملون الجنسية الروسية، تلقوا تدريباً على شن عمليات تخريبية في لبنان. وأضاف أن هؤلاء المسلحين قاتلوا في صفوف جماعة "فتح الإسلام"، وبعد عودتهم إلى روسيا شكلوا مجموعة من المتطرفين في جمهورية قبردينو- بلقاريا الروسية وأقاموا علاقات بممثلي التنظيمات الإرهابية الدولية في الخارج الذين مولوا أنشطتهم. يذكر أن مواجهة عسكرية وقعت بين الجيش اللبناني وعناصر "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد في شمال لبنان عام 2007. وتابع باتروشيف أن أحداث "الربيع العربي" قد تؤدي إلى تزايد نشاط أفراد العصابات المسلحة بعدد من المناطق الروسية، محذرا من توجه متطرفين من تلك الدول إلى روسيا. وقال باتروشيف إن روسيا قلقة من انتشار الأسلحة التي كانت بمخازن النظام الليبي السابق في المنطقة. وأضاف أن هذه الأسلحة يجري نقلها إلى خارج ليبيا من دون أية مراقبة. وحذرمن أن النزاع المسلح في ليبيا والمواجهة العسكرية المستمرة في سورية منذ أكثر من عام التي تشارك فيها عناصر من "القاعدة"، أدتا إلى تعقيد الوضع في المنطقة.