أشارت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة الاخبار امس الي ما نقلته صحيفة "ليبوين شو" الموريتانية عن مصادر لم تسمهما حصول ما وصفته بخلاف داخل قيادة المجلس الأعلى للدولة الحاكم في موريتانيا. ووفق الصحيفة فإن قائد الجيش الجنرال محمد ولد الغزواني بات على خلاف مع رئيس المجلس الاعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز نظرا لمعارضة ولد الغزواني "مباشرة حملة تشويه ضد الرئيس المخلوع" ورفضه كذلك مقاضاة هيئة ختو بنت البخاري وفق الصحيفة. واستنادا إلى ما نقلت "لبوين شو" (Les Points Chauds)على موقعها على الإنترنت صباح اليوم، الثلاثاء 9ديسمبر 2008، فإن الجنرال محمد ولد الغزواني امتنع عن أداء دوره في حملة التحسيس بأهداف "الحركة التصحيحية" حيث كان مكلفا بالقيام بتلك المهمة في منطقة نواكشوط وذلك "دون تقديم أي شروح لرؤسائه" وفق الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى ما اعتبرته معارضة ولد الغزواني للإجراءات الجارية "ضد الحلفاء السياسيين لولد الشيخ عبد الله تحت شعار محاربة الفساد". ولا حظت "لبوين شو" أن ولد الغزواني "ومنذ عودته من مهامه التي يوفق فيها في الخارج وهو لا يكاد يرى" مشيرة إلى أن الجبهة ومعارضي الانقلاب "يتجنبونه بعناية" ويحملون كل المسؤولية عن الأوضاع السياسية لرئيس المجلس الاعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز. ونقلت الصحيفة عن اوساط سياسية قولها إن ولد الغزواني يظل مع ذلك "مؤيدا لرفاقه في السلاح ضد الرئيس السابق الذي حاول تفريق الجيش دونما سبب" على حد تعبير تلك الأوساط.