أعلن رسميا فى العاصمة الفرنسية باريس عن فشل المفاوضات التي جرت أمس الاثنين بين وفود الحكومة الموريتانية والأوربيين اثر فشل الوفد الموريتاني الذى أرسله المجلس الأعلى لإقناع المفاوضين الأوربيين. وأعلن متحدث باسم الأوربيين انتهاء المفاوضات دون التوصل الى حل قائلا إن عودة الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله للحكم هى الخيار الوحيد والمقبول لدى الأطراف الدولية المعنية بالأزمة القائمة. وقال " لويس ميشل " بعد انتهاء المفاوضات إن الاتحاد الاوربى سيرسل موفدا الى موريتانيا للقاء الرئيس المعتقل سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله والبحث عن حل دستوري يتماشى واتفاقية "كوتونو" ويعيد الشرعية السياسية إلى البلاد دون الخوض فى تفاصيل الإجراءات المنتظرة اتخاذها بشأن العسكريين الحاكمين فى البلاد منذ انقلاب السادس من أغشت 2008 . وحسب وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة – الأخبار - إن الترقب هو سيد الموقف لردة فعل الحكومة الموريتانية على فشل المفاوضات مع الاتحاد الأوربي وسط مخاوف شعبية من إقدام الأوربيين على تشديد الحصار الدولي المفروض منذ شهرين على قادة المجلس العسكري الحاكم وبعض المدنيين المساندين للانقلاب الذى أطاح بأول رئيس مدني منتخب لموريتانيا منذ الاستقلال. وكان الرئيس الموريتاني المخلوع سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله قد أعرب عن رفضه القاطع الحديث حول المبادرات التى أطلقها عدد من الأطراف المحلية بهدف حل الأزمة قائلا إنه ليس فى وضعية تمكنه من الحديث وان لديه أصدقاء وداعمين يرغب فى التعرف على ما عندهم والحديث معهم قبل الخوض فى تفاصيل الحلول الممكنة والمنتظرة للأزمة القائمة قائلا أنه يتعرض لهجمة سياسية شرسة هدفها تشويه صورته لدى الرأى العام فى موريتانيا.