أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها يوم أمس أن السفير الفرنسي "ميشل فاندر بورتر" المعتمد لدى موريتانيا، التقى يوم الخميس الماضي بالرئيس المطاح به في السادس من أغسطس الجاري سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي يعتقله العسكريون الآن في قصر "المؤتمرات" في نواكشوط منذ أسبوعين عقب الإطاحة به من طرف الجنرال محمد ولد عبد العزيز. ويعتبر هذا اللقاء أول لقاء يعلن عنه مع ولد الشيخ عبد الله، منذ تولي الانقلاب عليه وأعلنت فرنسا في بيان صادر اليوم الجمعة عن الخارجية الفرنسية تأييدها مقترح المفوض الأوروبي لشؤون التنمية "لوي ميشيل" حول تعليق مساعدات الاتحاد الأوروبي إلي نواكشوط . ودعت فرنسا العسكريين الذي نفذوا الانقلاب في موريتانيا إلى التعاون مع الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومع الأسرة الدولية من أجل إيجاد حل سريع للأزمة الراهنة التي تدخل فيها البلاد. كما دعت فرنسا السلطات العسكرية الموريتانية إلى إطلاق سراح الوزير الأول السابق يحيى ولد احمد الواقف بأسرع وقت ممكن. واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها أن قيام السلطات العسكرية في موريتانيا بإعادة اعتقال ولد الواقف "أمر غير مقبول" كما طالبت بإعادة العمل بالدستور الموريتاني وإطلاق سراح الرئيس الشرعي سيدي ولد الشيخ عبدا لله لمزاولة مهامه الدستورية.