(CNN)--أكدت بيانات صدرت مؤخراً أن الأمريكيات اندفعن في الفترة الأخيرة لتأجير أرحامهن ومنح بويضاتهن إلى مراكز التخصيب الاصطناعي المنتشرة في البلاد، بمعدلات لم يشهدها تاريخ هذه المراكز في السابق، حيث قفزت الأرقام بنسبة 30 في المائة منذ أبريل/نيسان الماضي. وبينما شجع البعض الظاهرة، مشيرين إلى الحاجة للمزيد من الخطوات المماثلة بسبب الطلب الشديد على التخصيب، أعاد عدد من الخبراء الظاهرة إلى المصاعب المادية التي تواجه العائلات الأمريكية حالياً، والتي تدفع النساء إلى السعي لكسب المال بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة في الولاياتالمتحدة. وقالت ميليسا، التي رفضت أن تكشف اسمها الكامل، إن العامل الرئيسي الذي دفعها إلى تقديم بويضاتها كان "الصعوبات المالية." : "لقد طلب من زوجي البقاء في المنزل (دون عمل) خلال الأعوام الخمسة الماضية، وقد فعلت ذلك من أجل أطفالي، وبالتالي، فإن المال الذي سأجنيه سيفيد بالتأكيد عائلتي." وفي الإطار عينه، تحدث أخصائي التخصيب، إد ماروت، الذي قال: "ليس هناك من سبب يدعونا لأن نعتقد بأن أعداد المتبرعات ارتفعت بنسبة 30 في المائة لأن الناس شعروا فجأة بضرورة مد يد العون للآخرين، ما تغير في الواقع هو حال الاقتصاد،" وفق ما نقله موقع fox5vegas الإلكتروني. ويقول أطباء على اطلاع بما يدور في مراكز التخصيب أن المرأة التي تجتاز الاختبارات العلمية والصحية دون مصاعب قد تحصل على مبالغ عالية لقاء بويضاتها. ويؤكدون أيضاً أن التطورات الاقتصادية الأخيرة رفعت نسب اللواتي يقبلن على "تأجير أرحامهن" عبر حمل بويضات ملقحة لرجال على ارتباط بنساء عاقرات، وتقديم الطفل بعد ذلك إليهم مقابل بدل مالي. وكشفت نانسي بلوك، التي تملك أحد مراكز التخصيب الأمريكية أن صاحبة البويضة ستحصل على مبلغ سبعة آلاف دولار في المتوسط، أما المرأة التي ستحمل الطفل في أحشائها فقد تحصل على ما بين 20 إلى 30 ألف دولار