يطرح مشروع مدينة "أناند" غربي الهند حيث تؤجر بعض نساء المنطقة أرحامهن لاستضافة أجنة لأزواج عاجزين عن الإنجاب، العديد من الأسئلة حول العولمة والاستغلال وأخلاقيات "المهنة." وتعمل عيادة صغيرة في مستشفى "كيفال" في "أناند" على الجمع بين الأزواج العقيمين ونساء من المدينة لحمل مواليدهم، وتوفر الإقامة للأمهات البديلات خلال فترة الحمل وحتى الولادة، كما تقدم لهن الاستشارات النفسية بعد عملية الوضع. وعلى نقيض مراكز التخصيب الصناعي الأخرى، يقدم المركز خدمة شاملة يجمع فيها بين "الرحم المؤجر" والزوجين اللذين تقتصر مهامهما على تقديم بويضة وسائل التخصيب. وتدافع د. ناينا باتيل، القائمة على المشروع قائلة إنه ذو مغزى لكافة الأطراف المعنية ويخضع لمعايير صارمة:" إذا سعت امرأة لمساعدة أخرى فلماذا لا نتيح ذلك؟." ويقول الخبراء إن "تأجير الأرحام" في ازدرهار بالهند، حيث أضفت الحكومة صبغة شرعية على الإجراء منذ عام 2002، وأنها قد تصبح رائدة في مجال "مزارع إنتاج الأطفال." ومن جانب آخر يقول الناقدون أن الإجراء يستغل الفئة الفقيرة من نساء البلاد، التي تعاني من معدل عالي في الوفيات أثناء الولادة، بتأجيرهن بأسعار بخسة لتحمل مشاق ومخاطر الوضع. وعقب د. جون لانتوس، من "Center for Practical Bioethics" في مدينة أركنساس الأمريكية "أنه يزيد من مزارع الأطفال في الدول النامية." ويتم توقيع اتفاق بين الوالدين والأم البديلة يلتزم فيه الطرف الأول بالتكفل بكافة الأتعاب الطبية بجانب دفع مبلغ محدد كأتعاب، على أن يسلم الطرف الثاني المولود بمجرد ولادته.