- حول المغني الفرنسي الجزائري الاصل الشاب فضيل الملقب (بأمير الراي الصغير) مدرجا اقيم خصيصا لاحياء حفلته في رام الله الى ساحة للرقص تمايلت فيها اجساد ما يقارب 2000 شاب وفتاة حضروا الامسية. وعمل منظمو مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى على اقامة مدرج خشبي يتسع لما يقارب الالفي شخص في ساحة قصر رام الله الثقافي الذي لا يتسع مسرحه سوى الى 800 شخص لم تكن كافية لاستقبال محبي المطرب الشاب الذي وصل متاخرا الى رام الله خمس ساعات عن موعده. وقال فيليب بولوني مدير المركز الثقافي الفرنسي في رام الله في تقديمه للفنان مساء الاربعاء "بعد خمس ساعات ونصف الساعة تأخيرا على الجسر (المعبر بين الاردن والضفة الغربية الذي تسيطر عليه اسرائيل) شكرا لفضيل ان يكون هنا." واضاف "فضيل واحد من اهم الفنانين الذي يقدم جزء من الثقافة الفرنسية ونحن نعتبره حلقة وصل بين الثقافة الفرنسية والعربية." وينحدر الشاب فضيل المولود في فرنسا 1978 من ابويين جزائريين هاجرا الى فرنسا و بدأ الغناء مع نجوم الراي عندما كان عمره اثني عشر عاما ويلقب اليوم " بأمير الراي الصغير" بحسب نشرة وزعها منظموا المهرجان. واتهمت ادارة المهرجان السلطات الاسرائيلية باعاقة دخول الفنانين والفرق الفنية المشاركة في المهرجان وقالت ايمان حموري مديرة المهرجان "تحاول اسرائيل ان تفرض علينا حصارا ثقافيا اضافة الى الحصار السياسي. انها تعيق دخول الفرق الفنية واعاقت دخول فنان مثل الشاب فضيل الذي يحظى بشهرة عالمية القادم للمشاركة في المهرجان وليعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني." قال فضيل لجمهوره بعد تأخره ساعة عن موعد العرض لوصوله متأخرا مع فرقته التي تضم عشرة اشخاص بين اداريين وعازفين "أنا عندي اللغة بدرجة جيدة فرحان كثير... تحيا فلسطين نقولها بالقلب." وبدأ فضيل امسيته بأغنية (قولوا لامه ما تبكيش) وواصل غناء مجموعة من الاغاني التي يعرفها الفلسطينيون ومنها (عبد القادر ضاق الحال علي) و (ياريح وين مسافر) و(عيشة) اضافة الى مجموعة من الاغاني باللغة الفرنسية التي بقي الجمهور يرقص على انغامها. وقال فضيل في اعقاب الامسية الاولى بهذا الحجم الذي تقام في الاراضي الفلسطينية منذ انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي عرفت (بانتفاضة الاقصى) عام 2000 حيث توقف العديد من المهرجانت والفعاليات الثقافية لسنوات قبل ان تستأنف في العامين الماضيين "أنا اعجبني الحال أنا ما حسيتش أنا في بلاد فيها مشاكل... ان شاء الله مع الصبر تتعدل ... ان شاء الله راجع( للغناء مرة اخرى للجمهور الفلسطيني)." وقال الشاب خالد الخالدي في الثلاثينات من العمر الذي كان يتابع الامسية مع اصدقائه "نحن بحاجة الى ان نفرح وانت ترى الناس تتراقص حتى وان لم تفهم الكلمات. الناس بعد سنوات من الكبت والقهر بحاجة الى مثل هذه الاجواء للترويح عن انفسهم