رام الله (الضفة الغربية) - رويترز - على وقع اغاني التراث الفلسطيني والعربي رقص عشرات الراقصين والراقصات الفلسطينيين في شوارع رام الله طوال أول من أمس، إحياء ليوم الرقص العالمي. واحتشد اعضاء 12 فرقة فنية جاءت من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية يرتدون ملابس من تراثهم الشعبي يرفعون لافتات باسم فرقهم في وسط مدينة رام الله قبل ان ينطلقوا في مسيرة راقصة باتجاه مقر «سرية رام الله» التي تبعد ما يقارب كيلومترين الى الغرب من مركز المدينة. وجاءت هذه المسيرة الراقصة ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان رام الله للرقص المعاصر الذي ينظم هذا العام في اطار الاحتفالات الفلسطينيةبالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009. وتنوعت العروض خلال المسيرة بين الدبكة الشعبية والرقص الفولكلوري على وقع الاغاني الوطنية الفلسطينية والاغاني العربية. وقال ابراهيم الحصري الناطق الاعلامي لمهرجان رام الله للرقص المعاصر: «نشارك اليوم العالمي احتفالاته بيوم الرقص العالمي على طريقتنا الفلسطينية عبر هذه المسيرة الفنية الراقصة التي يشارك فيها اعضاء اثنتي عشرة فرقة من بيت لحم ونابلس وقلقيلية ورام اللهوالقدس». وأضاف: «هذه رسالتنا الى العالم اليوم اننا شعب نحب الحياة وعلى رغم الحصار والاغلاقات والحواجز نرقص ونغني للحياة ونحن جزء من ثقافة هذا العالم الذي نتطلع ان تكون لنا اسهامات فيها عبر فرقنا الفنية التي تعبر عن تراثنا وحضارتنا». وقدمت الفرق المشاركة في المهرجان في ساحة «سرية رام الله» عروضاً منفردة استعرض فيها الراقصون والراقصات مهاراتهم الفردية والجماعية في تقديم لوحات راقصة على وقع اغان فلسطينية وعربية. وقال الشاب نبيل العيساوي عضو فرقة (دلال) من بيت لحم خلال مشاركته في المهرجان: «هذا اليوم فرصة كبيرة للفرق الفنية الفلسطينية ان تتعارف وتتبادل الخبرات وتشارك في احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية». وأضاف: «ايماناً منا بعمقنا العربي قدمنا لوحة فنية راقصة على وقع اغنية من الفلكلور اللبناني». وقدمت بعض الفرق عروضاً جديدة بمناسبة المهرجان ومنها فرقة (سراب) التي قدم اربعة راقصين وثلاث راقصات منها لوحة فنية مستوحاة من قصيدة شاعر فلسطين الراحل محمود درويش. وقال محمد توفيق مدير الفرقة الاداري: «قام الموسيقار باسل زايد بإعداد موسيقى خاصة للفرقة لتقديم هذه اللوحة الفنية المستوحاة من قصيدة لاعب النرد لشاعرنا الكبير الراحل محمود درويش ونعمل وسنعمل على تطوير هذه الوحة باستمرار». واحتشد المواطنون على جانبي الشارع يلتقطون الصور بهواتفهم المحمولة للعروض الفنية الراقصة في شوارع طالما شهدت مسيرات مناهضة للاحتلال الاسرائيلي او مسيرات احتجاج ضد سياسات السلطة الوطنية الفلسطينية. يستمر المهرجان الذي تشارك فيه فرق من ايطاليا وفنلندا والبرتغال والسويد والمجر وهولندا والدنمارك وكوريا الجنوبية واليونان والمانيا والجزائر والولايات المتحدة وإرلندا وفرنسا حتى العاشر من ايار (مايو).