القدس - رويترز - قدمت الفنانة الفلسطينيةالشابة سلام أبو امنة أمسية من الأغاني الوطنية الفلسطينية مساء أول من أمس في مهرجان «القدس 2010» المقام في موقع قبور السلاطين الأثري على بعد مئات الأمتار من أسوار البلدة القديمة في المدينة المقدسة. وقالت سلام بعد عرض امتد لساعة ونصف الساعة عزفت فيه على العود الى جانب فرقتها الموسيقية: «هذه الأمسية صرخة تضامن مع أهلنا في غزة المحاصرة، وهي صرخة رمزية من القلب من هنا من القدس». وأضافت: «أنا ملتزمة بهذا النوع من الغناء (الأغاني الوطنية) لأنه بالنسبة إلي مهم جداً التواصل مع تراثنا الإنساني وأن نبقى نعطي فرصة للشباب للاستماع الى هذه الأغاني الوطنية الهادفة وسط كل هذه الأغاني الشبابية الجديدة». وقالت رانيا إلياس، مديرة المهرجان، في تقديمها للفنانة سلام: «انها فلسطينية الصوت واللون والهوية وعبرت وتعبر بالغناء والموسيقى عن صدق انتمائها الى ثقافة وحضارة وتراث راسخ وعميق الجذور. صرخت في ألبومها: أنا من هذه المدينة وما زالت تقبع في مساكن الشرف والكرامة». وأضافت: «ولأننا نغني للوطن الذي نحب ويحاصره الاحتلال نهدي هذه الأمسية الى الشطر المعذب في فلسطين الواقع تحت نير الاحتلال... نهديه أنغام الحرية والحب والأمل». وبدأت سلام القادمة من مدينة الناصرة أمسيتها بتوجيه التحية «إلى أهلنا في غزة المحاصرين وكل عام وفلسطين بخير» ثم بأغنية «نحن الشباب لنا الغد ومجده المخلد». وانتقلت بعد ذلك لتقدم أغنية «فلسطيني وأرضي عربية وشعبي بطل الحرية»، تلتها أغنية تصدرت عنوان ألبومها الجديد «أنا من هذه المدينة». واستحضرت سلام في الأمسية التي تفاعل معها الجمهور كثيراً مقاطع الأغاني التي طالما رددها الفلسطينيون في المناسبات الوطنية، ومنها «هدي يا بحر هدي طولنا في غيبتنا»... وغيرها. وقالت سلام للجمهور: «أريد أن اختتم الأمسية بأغنية زهرة المدائن»، إلا أن الجمهور طلب منها الاستمرار وتقديم المزيد، فما كان منها إلا دعوة الجمهور الى مشاركتها أغنية «أناديكم وأشد على أياديكم وأبوس الأرض تحت نعالكم وأقول أفديكم». وتتواصل فعاليات المهرجان حتى مساء غد بحفلة لفرقة «القدس للموسيقى العربية»، وسيكون الجمهور على موعد مع الشاعر الفلسطيني سميح القاسم مساء اليوم، وأحيت الأمسية أمس فرقة «رباعي اريك تروفاز» الفرنسية يرافقها المغني التونسي منير طرودي الذي اشتهر بغناء قصائد لشعراء الصوفية.