أكد المستشار الثقافى بالسفارة المصرية بالسعودية دكتور صلاح الدين طاهر أن الأديب المصرى العالمى الراحل نجيب محفوظ سيظل محفورا في وجدان وذاكرة مصر التى سخر قلمه وحياته من أجلها، والشعب المصري بكل طوائفه الذي استمد منه فكره وأدبه ليسطع به في سماء العالمية. جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية التى أقامتها الملحقية الثقافية ليلة أمس بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، وتم فيها افتتاح الصالون الثقافي الأول للعام 2011 - 2012 للمكتب الثقافي بالرياض بحضور لفيف من رجال الفكر والثقافة المصريين والسعوديين والعرب وأبناء الجالية المصرية بالرياض. وقال دكتور طاهر "إنه يجرى في مصر التفكير حاليا في افتتاح متحف محفوظ بوكالة محمد أبو الدهب بمسقط رأسه بحي الجمالية بالقاهرة وإقامة معرض دولي عنه يطوف عددا من الدول الأوروبية، والتفكير في مشروع المزارات المحفوظية وكذلك في مقاهي نجيب محفوظ التي كون بها ملامح أدبه بالإضافة إلي مؤتمر دولي كبير يقدمه المجلس الأعلى للثقافة الذي أنشأ مشروع صالون نجيب محفوظ بالمجلس والذي دشنته لجنة القصة". وأوضح أن مؤسسى جمعية أصدقاء نجيب محفوظ قد دعوا إلي تكريمه شعبيا في ميدان التحرير، وطالبوا بتخصيص يوم باسمه "يوم محفوظ" في المدارس والجامعات يتم من خلاله إلقاء الضوء علي سيرته الأدبية. ونوه بأن نيل نجيب محفوظ لجائزة نوبل للآداب عام 1998 وضعه في مصاف المشاهير من أمثال طاغور (الذى حصل على جائزة نوبل 1913)، وجورج برناردشو (1925)، ونستون تشرشل (1953)، وإرنست هيمنجواي (1954)، وجان بول سارتر (1964) . وأكد دكتور صلاح طاهر أن أهم ما تميزت به روايات وقصص الأديب المصري الراحل هو إسقاط التاريخ والإنسانيات العالمية علي الواقع المصري من خلال تاريخه الأدبي الطويل الذى امتد لنحو 70 عاما 1938 - 2004. وتم خلال هذه الأمسية الثقافية تكريم النادي الأدبي بالرياض وبعض من الأدباء المصريين بالسعودية علي إنتاجهم الثقافي القصصي. يذكر أن هذه التظاهرة الثقافية التى أقامها الليلة الماضية المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض في ذكري مئوية الأديب نجيب محفوظ شملت عرضا للجوانب الفلسفية والتاريخية فى أدب نجيب محفوط، وتأبين للأديب الراحل أنيس منصور، وصورا من إبداعات شعرية وقصصية للأدباء العرب بالسعودية، تكريم النادي الأدبي بالرياض وبعض الأدباء المصريين.