شهدت قاعة مجلس الأمة الكويتي استباكات عنيفة بالأيدي و"العقل" بين عدد من النواب السُنة والشيعة، حيث تبادل الجانبان اللكمات والضرب باستخدام العصي و"العقال"، ما أدى إلى فض الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة أوضاع الكويتيين المعتقلين في قاعدة "غوانتانامو" التابعة للجيش الأمريكي. وبحسب تقارير إعلامية، فقد بدأت المعركة بعدما وصف النائب الشيعي، حسين القلاف، المعتقلين في غوانتانامو بأنهم من "خريجي القاعدة"، فسارع النائب عن جماعة "الإخوان المسلمون"، جمعان الحربش، إلى الاحتجاج على ما جاء على لسان القلاف، فيما طلب نواب آخرون بإغلاق الميكروفون عليه لعدم إكمال حديثه. وأثار هذا الموقف حفيظة بعض النواب الشيعة، الذين أبدوا تأييداً للقلاف، فرد عليهم عدد من النواب السُنة، ما أدى إلى حدوث حالة من الفوضى داخل قاعة المجلس، الأمر الذي دفع بالنائب عبد الله الرومي، الذي كان يترأس الجلسة لغياب رئيس المجلس، جاسم الخرافي، إلى رفع الجلسة بصفة مؤقتة للاستراحة. وذكرت تقارير إعلامية أنه بعد رفع الجلسة، توجه عدد من النواب المعارضين إلى النائب الشيعي، وحدث بينهم جدال حاد، سرعان ما تطور إلى تبادل الدفع، ثم رفع بعضهم "العقال" في وجه الآخر، فيما قام الحربش بإسقاط القلاف أرضاً، بعدما لوح الأخير بالعصى، مهدداً بضربه. وأفادت صحيفة "الآن" الإلكترونية المستقلة بأن النائب سالم النملان، وهو إسلامي عن القبائل، قام بتوجيه عدة لكمات إلى النائب الشيعي عدنان المطوع، مما أدى إلى اتساع نطاق الاشتباكات بعد تدخل النواب وليد الطبطبائي، وفلاح الصواغ، وسعد زنفير، في المعركة. وذكرت أن النائب النملان تعرض للإصابة بأربعة جروح في منطقتي الوجه والرقبة، فيما أُصيب النائب المطوع بضربة قوية تحت العين مباشرةً، مما استدعى إخراجه من قاعة "عبد الله السالم"، حيث جرت له الإسعافات الأولية، إلا أن المواجهات امتدت أيضاً إلى خارج القاعة. وفيما قام النائبان الطبطبائي والحربش بتوجيه اللوم إلى نائب رئيس المجلس، عبد الله الرومي، الذي كان يترأس جلسة الأربعاء، أعلن الأخير عن فض الجلسة بشكل نهائي إلى موعد لاحق من مايو/ أيار الجاري.