أوضحت صحيفة المصريون ان وزارة الأوقاف المصرية نجحت في عقد اتفاق مصالحة بين مشايخ الطرق الصوفية ومشايخ التيار السلفي، من شأنها أن تؤدي للتخفيف من حدة الاحتقان ويضع حدًا للخصومة التاريخية بين الطرفين، في أعقاب الاتهامات التي وجهها الصوفيون للسلفيين بهدم أضرحة ومقابر الصالحين في العديد من القرى. واتفق الطرفان على تكذيب كل ما ينشر في وسائل الإعلام حول هذين الموضوعين، وإظهار براءة ذمة السلفيين تماما من ارتكاب هذه الأفعال التى تهدد بفتنة في صفوف المسلمين ولا تصب في مصلحة أحد على الإطلاق، وأكدا رغبتهم في توحيد صفوف المسلمين ونبذ الفرقة. وأكد ممثلو التيار السلفي بالإسكندرية وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي، أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بتكفير الصوفية ولم يصرحوا بذلك في أي لحظة , كما نفى قيام السلفيين بهدم الأضرحة, وقال إن السلفيين يحترمون حرمة الموتى ولم يتورطوا أبدا في الاعتداء على الأضرحة. لكن برهامي وإخوانه شيوخ السلفية أكدوا أنهم وقعوا الاتفاق نيابة عن التيار السلفي بالإسكندرية فقط وليسوا مسئولين عن أفعال وتصرفات السلفيين بباقي المحافظات, كما أنهم ليس لهم أي علاقة بجماعة "أنصار السنة المحمدية" أو "الجمعية الشرعية". في سياق متصل، شن الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق هجوما حادا على السلفيين واتهمهم بالتطاول على مقام آل البيت والاعتداء على أضرحتهم بعد أن نجحوا فى تنفيذ مخططهم وهدموا ضريح السيدة خديجة وبعض الصحابة في القرن الماضي. وشدد عاشور على أن الإسلام كله سياسة ويقوم على دعامتين أساسيتين هما العقل والعلم, وأشار إلى أن الإسلام يتيح للمرأة العمل، ضاربا المثل بأم عمارة الأنصارية التي كانت هى من دافعت عن الرسول بعد هزيمة المسلمين فى غزوة أحد, وأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عين امرأة اسمها "الشفاء" أول وزيرة لوزارة التموين فى تاريخ البشرية حيث كلفها بمراقبة حالة الأسواق. أما الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية فحذر من أن هدم الأضرحة يهدد بإشعال حرب أهلية فى مصر بين السلفيين والصوفيين، نظرا لقدسية أضرحة آل البيت والأولياء بالنسبة لشيوخ وأتباع الطرق الصوفية.