منذ 10 سنوات، والسلطة العليا الروسية "الكرملين" تعمل على سحب البساط من تحت أقدام المتطرفين في الأقاليم القوقازية الروسية. ونقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عن مصدر قريب الصلة من الكرملين أن مِن بين المشاكل التي تواجه شمال القوقاز الروسي أن المتطرفين الذين يعيثون إرهابا بالمنطقة يفرضون "إتاوة" على رجال الأعمال في حين لا يزال هؤلاء يتحاشون الاستعانة برجال الأمن. ومن أجل حماية النفس من البلطجة يجب أن يستعين رجال الأعمال، بالإضافة إلى رجال الأمن، برجال الدين كما يقول عضو مجلس مشايخ الشعب البلقاري، وهو أحد الشعوب الكثيرة التي تقطن في شمال القوقاز. ويقول مصدر آخر قريب الصلة من مكتب رئيس الدولة الروسية في إشارة إلى بحث الكرملين عمن يمكن تعيينهم حكاماً إقليميين في القوقاز إن نيل احترام الناس في القوقاز أمر صعب، لهذا يجب ترشيح من كانوا قد اكتسبوا الجماهيرية، لمراكز حكام الأقاليم القوقازية أمثال رمضان قادروف رئيس الشيشان، أو يونس بك يفكوروف رئيس انغوشيتيا. وتشير كل الدلائل إلى أن الكرملين ينوي الإسراع بصياغة سياسته القوقازية الجديدة بهدف قطع الطريق على المتطرفين. ويرى المصدر القريب الصلة من مكتب رئيس الدولة أنه من الضروري أن تهدف السياسة إلى تضافر جهود رجال السلطة ورجال الأمن ورجال الدين. ويشير مصدر قريب الصلة من مؤسسة الحكم المحلي في انغوشيتيا إلى أن المتطرفين يتمكنون من استدراج عدد كاف من الشباب في شمال القوقاز من خلال ترويج الخرافات التي لا يقدر على دحضها إلا رجال الدين الذين يتمسكون بالدين الحنيف، ويجب على الحكام الإقليميين أن يدعموا هؤلاء ويتفاعلوا معهم. .