دعا الرئيس الأنغوشي يونس بك يفكوروف المجموعات المسلحة الناشطة في بلاده إلى إلقاء السلاح في شهر رمضان المبارك ووقف العنف، ملوّحاً بشن «حرب قوية على الإرهاب». وعاد يفكوروف أمس إلى الجمهورية القوقازية التي تشهد منذ شهور تصاعداً خطراً في معدلات الهجمات الدموية وأعمال التفجير. ومهّد لاستئناف نشاطه بعد خضوعه للعلاج لمدة شهرين في موسكو، باطلاق تهديد قوي اللهجة شدد فيه على أن السلطات الانغوشية «لن تتهاون مع الإرهابيين». لكنه دعا في الوقت ذاته الناشطين في الجماعات المسلحة إلى استغلال فرصة حلول شهر رمضان المبارك لإلقاء السلاح ووقف أعمال العنف، وإلا فالحرب في انتظار الإرهاب. وكان يفكوروف تعرّض في حزيران (يونيو) الماضي لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة، وخضع لجراحات عدة في أحد مستشفيات موسكو. لكنه قرر فجأة قبل يومين «قطع العلاج والعودة فوراً الى الجمهورية» بسبب تفاقم الوضع في أنغوشيا. وجاء القرار بعد مرور يومين على هجوم دموي ضخم استهدف مديرية الأمن في العاصمة الانغوشية نازران، وأودى بحياة حوالى 30 شخصاً معظمهم من رجال الشرطة. الى ذلك، أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن ثقته بقدرة يفكوروف على «السيطرة على الوضع في الجمهورية». وأفاد مصدر في الديوان الرئاسي الروسي أن ميدفيديف اتصل هاتفياً بيفكوروف مؤكداً دعم المركز الفيديرالي لجهوده على صعيد فرض الأمن في انغوشيا. يذكر أن ميدفيديف وصف قبل أيام، الوضع في شمال القوقاز بأنه صعب ومعقّد. لكنه أكد عزم موسكو مواصلة العمل للقضاء على المجموعات المسلحة الناشطة في هذه المنطقة. وأفادت الدائرة أن «ميدفيديف تمنى لرئيس جمهورية انغوشيتيا الصحة والنجاح، معرباً عن ثقته في أن يفكوروف سيسيطر على الوضع في الجمهورية». كما جاء في الخبر أن «دميتري ميدفيديف أكد أيضاً خلال الاتصال، أنه سيلتقي في القريب العاجل مع يفكوروف من أجل مناقشة سبل استقرار الوضع في الجمهورية، والمهمات الملحة لمكافحة الإرهاب، وكذلك قضايا اجتماعية واقتصادية».