الوكاد- قالت وكالة الأنباء الروسية امس انه يُنتظر أن يجتمع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مع وفدين كبيرين من الشخصيات الإسلامية قبل نهاية عام 2009. وقال المفتي الشيشاني سلطان ميرزايف إنه لا يستبعد إمكانية أن يزور الرئيس ميدفيديف أحد المساجد. يُتوقع أن يتناول النقاش خلال اللقاءين المرتقبين، من جملة مواضيع أخرى، مواجهة ظاهرة التطرف الديني. وكان النائب الأول لرئيس مكتب الرئيس الروسي، فلاديسلاف سوركوف، قد وعد زعماء المسلمين في الأقاليم القوقازية الروسية، بالمساعدة على توفير الحماية لهم. وتجدر الملاحظة إلى أن الرئيس ميدفيديف لم يستقبل وفدا كبيرا من الشخصيات الإسلامية من قبل. كما لم تشهد فترة رئاسة فلاديمير بوتين لقاء كبيرا يضم رئيس الدولة وممثلي المسلمين. وقال المفتي ميرزايف "إنها التفاتة كبيرة نحو المسلمين طالما انتظرناها". وتعليقا على ذلك قال الخبير الصحفي غريغوري شفيدوف لجريدة "غازيتا رو" الإلكترونية إن القيادة الروسية تبدي رغبتها للاستعانة برجال الدين لإيقاف أعمال العنف في الأقاليم القوقازية، وبالأخص داغستان وانغوشيتيا. ومما يدل على ذلك تعيين يونس بيك يفكوروف، وهو رجل متدين، حاكما لإقليم انغوشيتيا. ومن جانبهم يتمنى رجال الدين في الأقاليم القوقازية أن تساندهم الدولة في احتواء ظاهرة التطرف التي يتمثل أحد تجلياتها في ظهور "أئمة مستقلين" في بعض المساجد الداغستانية