نوفوستي -صدر في روسيا كتاب عن "رمضان قادروف" رئيس إقليم (جمهورية) الشيشان بعنوان "رمضان قادروف: سياسي روسي من أصول قوقازية" قام بتأليفه ألكسي مالاشينكو، وهو خبير روسي معروف في الشؤون القوقازية. وأشار مؤلف الكتاب إلى أن رمضان قادروف يترأس السلطة في إقليم تؤثر تطورات الوضع فيه على السياسة الخارجية الروسية. وقالت "نيزافيسيمايا غازيتا" إن الإقليم الشيشاني يحتل 0.07% من مساحة روسيا ولكنه يظل في بؤرة اهتمام السلطة العليا الروسية خلال عشرين عاما تقريبا. وقد تمكن متطرفون من فرض سيطرتهم على هذا الإقليم في فترة من حقبة التسعينات من القرن العشرين. وعادت الشرعية إلى "الجمهورية الشيشانية" بعد أن تولى أحمد قادروف، والد رمضان، أمرها. واغتيل الأب، فحل ابنه محله. ولا يزال المتطرفون يحاولون زلزلة أوضاع الشيشان وقد نفذوا عملية تفجيرية إرهابية جديدة في مدينة غروزني المركز الإداري للإقليم اليوم (16/9/2009). وقال رمضان قادروف في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" نشر نصها في 16 سبتمبر: "إننا حشرنا قاطعي الطرق في الزاوية الضيقة، وأصبحنا قاب قوسين أو أدنى من أن نوقف عملياتهم الإرهابية". وأشار رئيس السلطة المحلية الشيشانية إلى أن ظاهرة التطرف "الإسلامي" أو ما يسميه البعض بالمشكلة "الوهابية" تواجه روسيا كلها وأن متشددين إسلاميين يوجدون في موسكو أيضا وعددهم في موسكو يزيد عن عددهم في الشيشان. وعن كيفية مواجهة المتطرفين قال قادروف إنه يدعو إلى ضرورة إشراك قادة المسلمين في جميع الأقاليم الروسية في مكافحة التطرف. وحتى تحقق الحملة ضد المتشددين المجرمين أهدافها يجب أن تكون اللغة الروسية هي لغة الخطاب الإسلامي في روسيا بدلا من اللغة التتارية التي يستخدمها الأئمة في موسكو والتي لا يفهمها القوقازيون كما قال رئيس السلطة الشيشانية.