موسكو – رويترز، يو بي آي - أعلن شقيق اثنين من خصوم الرئيس الشيشاني رمضان قادروف أن الأخير أمر بقتلهما. وسارع قادروف الذي يحظى بدعم الكرملين إلى نفي التهمة. وفي رسالة مفتوحة الى صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الصادرة في موسكو الأربعاء، أكد رجل الأعمال الشيشاني عيسى يامادييف أن لديه شريط فيديو من المحققين يتضمن أدلة على أن قادروف مسؤول عن قتل شقيقيه. وقال يامادييف في رسالته: «أطلب من المدعي العام للاتحاد الروسي النظر في هذا النداء بوصفه بياناً شخصياً يثبت مشاركة الرئيس الشيشاني رمضان قادروف في تدبير قتل الرجلين». وفي الرسالة التي أبرزت في الصفحة الأولى لصحيفة نادراً ما تنتقد الحكومة، ألقى يامادييف اللوم على قادروف في إطلاق الرصاص الذي نجا هو منه في موسكو في تموز (يوليو) الماضي. وكان سليم شقيق عيسى قتل رمياً الرصاص في دبي في آذار (مارس) 2009. وقضت محكمة في دبي في وقت سابق من الشهر الجاري بسجن رجلين مدى الحياة لمساعدتهما في قتل سليم. واتهمت شرطة دبي مستشاراً مقرباً من قادروف يدعى آدم دليمخانوف بتدبير القتل. ونفى هو أي تورط من جانبه. وفي عام 2008، قتل الشقيق الآخر رسلان يامادييف برصاص مسلحين مجهولين في شارع مزدحم وسط موسكو. وفي موقع الصحيفة على شبكة الانترنت، أشار عيسى إلى شريط فيديو الاستجواب ومدته ست دقائق الذي يقول انه حصل عليه من المحققين. ويظهر في الفيديو عنصر أمني سابق يدعى خواجة يوسوبوف وهو يرد على أسئلة المحققين في شأن مقتل يامادييف. ويقول يوسوبوف بصراحة في الشريط إن قادروف أبلغه أنه أمر شخصياً بقتل الشقيقين. ونفى مكتب قادروف رواية الصحيفة وشريط الفيديو، ووصفهما بأنهما محاولة «لتشويه سمعة الرئيس الشيشاني»، وذلك في بيان نشر في الموقع الرسمي لجمهورية الشيشان على شبكة الانترنت. ورأى محللون أن مقتل سليم يامادييف أزال واحداً من أقوى الخصوم الباقين لقادروف في الشيشان الجمهورية القوقازية ذات الغالبية المسلمة والتي تتمتع بحكم ذاتي داخل الاتحاد الروسي. وخاضت قوى انفصالية في الشيشان حربين مع موسكو منذ أواسط التسعينات من القرن الماضي. وقال اندريه كراسنينكوف محامي قادروف إن رسالة عيسى «استفزاز رخيص». وتقول جماعات حقوق الإنسان إن قادروف بث الخوف في المجتمع ويحملون قواته المسؤولية عن التعذيب وحوادث الخطف المتفشية، وهي اتهامات دأب على نفيها. على صعيد آخر، قتل مسلحان في تبادل إطلاق نار مع الشرطة في جمهورية كاباردينو بالكاريا، شمال القوقاز، في روسيا الاتحادية. وقال مصدر أمني لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية: «حصلت مواجهة خلال محاولة القبض على المسلحين، ولم يصب عناصر الشرطة وإنما ردوا على مصدر النيران ما أسفر عن مقتل المسلحين». وأضاف المصدر انه نتيجة لتبادل إطلاق النار اشتعلت سيارة المسلحين، وعثرت الشرطة بعد ذلك على عدد من المسدسات في السيارة. يذكر أن جمهوريات شمال القوقاز ذات الغالبية المسلمة وخصوصاً الشيشان وداغستان وأنغوشيا تشهد زيادة في أعمال العنف، واستهدفت الهجمات هناك مسؤولين في الشرطة وسياسيين.