بحث عدد المستثمرين السعوديين والخليجيين الاستثمارات في ثالث أكبر مدينة صناعية في العالم وذلك خلال ملتقى الطاقة الشمسية والصناعة بمدينة قونية وسط تركيا. وكانت أعمال الملتقى الذي تنظمه وكالة دعم وترويج الاستثمار التركية قد بدأت وسط مشاركة 105 رجال وسيدات أعمال من المملكة العربية السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر وعمان والأردن واليمن والعراق والجزائر بهدف تعزيز فرص التبادل التجاري والاقتصادي بين هذه الدول وتركيا. وأعرب رئيس الوفود المشاركة في الملتقى نائب رئيس الغرفة التجارية بجدة الأستاذ زياد بسام البسام عن سعادته بحجم المشاركة في هذا الملتقى الهام، مؤملاً أن يخرج الملتقى بعمل حقيقي مشترك بين جميع الأطراف. وأوضح البسام بأن رجال الأعمال السعوديين يرحبون بالتعاون مع الشركات التركية، مشيراً إلى أن الملتقى يتضمن العديد من الفرص الاستثمارية الكبيرة في مجالات الطاقة الشمسية والصناعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً على أهمية الارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية في الفرص المتاحة بين الجانبين السعودي والتركي. وبيّن البسام بأن الملتقى يبرز الشراكة بين الجانب السعودي والتركي لتنمية التبادل التجاري والصناعي بين الطرفين والاستفادة مما تزخر به المملكة العربية السعودية من إمكانيات كبيرة في مجال التبادل التجاري والصناعي، والاسهام في تحقيق رؤية 2030 في جانب الخطة الإستراتيجية الصناعية والاستفادة من المميزات التي تمتلكها البيئة الاقتصادية السعودية والتي تجعلها ملائمة لاستقطاب الاستثمارات. من جانبه دعا كبير مستشاري وكالة دعم وترويج الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء تركيا الدكتور مصطفى كوكصو في كلمته الافتتاحية بملتقى الطاقة الشمسية والصناعة جميع المستثمرين للاستفادة من المميزات والحوافز المقدمة للمستثمرين لاسيما في مجال الصناعة الطاقة الشمسية، مبيناً بأن هذا الملتقى يهدف لاستكشاف الفرص المتاحة في مجالات الطاقة الشمسية. وأوضح د. كوكصو بأن قونية تضم أكبر مركز لإنتاج الطاقة في تركيا مع إنشاء منطقة كارابينار الصناعية المتخصصة للطاقة إلى جانب أكبر مرزعة للطافة الشمسية، مشيراً إلى أن الملتقى يستعرض الفرص الاستثمارية المتزايدة في ظل ارتفاع مستويات الإشعاع الشمسي وإنشاء محطات طاقة حرارية وإنتاج الغاز الحيوي من النفايات الزراعية وتوفر الشركات الماهرة في تركيب محطات الطاقة الشمسية، مضيفاً بأن الملتقى سيستعرض الحوافز والدعم والاعفاءات للاستثمارات الصناعية ومنها الإعفاء الضريبي وتخصيص الأراضي ودعم أقساط الضمان الاجتماعي والإعفاء من الرسوم الجمركية إلى جانب من تتميز به قونية والتي تضم 9 مناطق صناعية و14 منطقة صناعية خاصة و38 موقعاً صناعياً صغيراً. كما رحب رئيس وكالة التطوير الإقليمي بقونية السيد أحمد أكمان بجميع المشاركين في الملتقى، مشيراً إلى أن قونية تسعى لزيادة الصادرات من خلال تهيئة البيئة الصناعية المناسبة وجذب الاستثمارات من المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وتقديم الحوافز المناسبة لرجال الأعمال. وأشار أكمان إلى أن المدينة الصناعية بقونية تتميز بأنها مدينة صناعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتضم حالياً 40 ألف منشأة، لذا هي تعد عاصمة للمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة، داعياً للاستفادة من الحوافز المقدمة للمستثمرين في المناطق الصناعية فضلاً عن تقديم التسهيلات اللازمة ووضع حلول مناسبة لأي مشكلات قد تواجه المستثمرين.