عد المحلل الاقتصادي برجس البرجس الرؤية 2030 التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خطوة رائدة وايجابية تعتمد على خطة طموحة في مسيرة البناء والتنمية لكنها بحاجة إلى توضيحات حول بعض مشاريعها العملاقة التي أعلن عنها مؤخراً . وقال البرجس في حديثه لجمع من رجال الأعمال والإعلام في أحادية رجل الأعمال بدر بن محمد الراجحي الخطة تتحدث عن مضاعفة حجم الاقتصاد ليصل إلى 6 تريليونات ريال تقريبا، واستثمارات ب 15 تريليون ريال، وأيضا في نفس الفترة زيادة على الوظائف ب6 ملايين وظيفة للمواطنين لتصل إلى 10.8 ملايين وظيفة، وتشغل النساء منها 30%، أي 3.2 ملايين سيدة. أيضا، في عام 2030 سيكون اعتماد دخل خزينة الدولة فقط 30% من النفط بدلا من اعتمادنا الحالي عليه ب90% بذلك ستكون المملكة جذبت استثمارات داخلية وخارجية مجموعها 15 تريليون ريال، وزيادة دخل المملكة من غير النفط من 163 مليار ريال إلى 1200 مليار ريال . وزاد الطريقة التي ستوازن بها ما بين التحديات والفرص والمخاطر والخيارات، وأيضا معرفة تحديد الهوية التنموية والاقتصادية للمملكة وكيف ستُرسم الخطط لتطوير الاقتصاد وزيادة الصادرات غير النفطية وخفض الواردات وتوفير الوظائف وزيادة دخل خزينة الدولة . وأوضح لا يمكن لأحد أن يرسم صورة ووضعا للمملكة أفضل من هذا الوصف لعام 2030، وسننتظر التفاصيل لمعرفة الطريق إلى (عشرين ثلاثين)، بالتأكيد هذا سيتطلب أعمالا عملاقة وبناء نهضة صناعية وسياحية وطبية وغيرها لتحقيق هذا الحلم الكبير. وأضاف من جانب آخر وضمن الرؤية، سنعرف أكثر عن الصندوق السيادي الذي يستهدف لأن يكون أكبر صندوق سيادي في العالم بحجم 2 تريليون دولار، وأيضا تفاصيل ضم أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة والصندوق السيادي، وخصخصة أرامكو وتداول أسهمها في الأسواق العالمية. متوقع أن تثمن أصول أرامكو ب 7.5 تريليونات ريال أو تريليوني دولار، وخصخصتها يعني بيع 5% مبدئيا من أصولها مقابل 100 مليار دولار أي 375 مليار ريال في السنة الأولى، هذا الطرح المبدئي، وسيكون أكبر طرح تداول في العالم، وطالب البرجس بإيجاد إدارة عليا لتنفيذ المشاريع دورها الأول محاسبة تأخر هذه المشاريع ومتابعة تنفيذها بدق والبت في أي تلاعب يخص تنفيذها وتسريع إجراءاتها في ما يتعلق بالتعاملات الحكومية وتقليل المدة الزمنية في إخراج تصاريحها . وقال إن المنشات الصغيرة ستعاني ستتضرر وستنتهي مستقبلا وقال بان الإعلام تجاوز بالمدح للرؤيا وهذا يحمل الحكومة مسؤولية كبرى وقال أن البطالة هي مايؤرق الرؤيا حيث ينتظر أن تساهم في حل مشاكل البطالة المتزايدة . واستغرب عدم إنشاء مراكز للبحوث توازي المشاريع وتساند الدولة في إيضاح المسار الاقتصادي فالشأن التنموي يصلح الشأن الاجتماعي . بدور ه أمتدح الأستاذ بدر بن محمد الراجحي رئيس اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف السعودية الرؤيا التي تبنتها المملكة 2030 وقال الأن أصبح لدينا رؤيا طموحة جداً تسير عليها الدولة بعكس ما كان في السنوات الماضية التي كانت الرؤيا مغيبة وبعد الإعلان عن الرؤيا المستقبلية يعد ذلك بحد ذاته نجاح يحسب للدولة في المضي قدما في التنمية وتعديل المسار حتى وان حدث بعض الإخفاق لا قدر الله فان المحصلة هي النجاح المأمول بإذن الله تعالى فالتفاؤل مطلوب والمساندة لمشاريع الدولة المباركة مطلوب من الجميع حتى نصل للهدف المرسوم . وزاد سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد على أهمية التغيير نحو الأفضل وتغيير النهج السابق إلى نهج يعتمد على التخطيط والحد من التبذير فسموه الكريم انتقد عمل بعض الوزارات التي كانت تنفق الأموال على المشاريع بمبالغ طائلة وسموه انتقد وزارته واليوم نقبل النقد الهادف والطرح الإيجابي من الإعلام الذي يحمل الدولة مسؤولية مواصلة مسار التغيير للأفضل وهذا أمر ايجابي . وأكد الراجحي أن هيئة الاستثمار في السنوات الماضية أخفقت بجلب الشركات العالمية للاستثمار رغم ملائمة الاستثمار وتوفر كافة الخدمات ورمزية الرسوم و ألان بعد ارتفاع الأسعار كيف يمكن جذب هذه الشركات العالمية لتستثمر في البلد هذا يتطلب جهد مضاعف من الجهات المعنية لمواكبة الرؤيا . وزاد الرؤيا متفائل بها كثيراً ولو يتحقق منها 20 % فذلك في نظري يعد نجاحا كبيرا في المراحل الأولى من التغيير . وتساءل الراجحي في ظل الزحام الشديد على الحرمين الشريفين وخاصة في مواسم الحج والعمرة كم يحتاج الحرمين الشريفين من مبالغ طائلة للتوسعة بمعدل 4 مرات هل يمكن التوسع في هذا الوقت أعتقد الكلفة ستكون باهظة . بعد ذلك تم طرح بعض التساؤلات والمداخلات حول الرؤيا 2030 من قبل المشاركين في ألامسية .