فاز الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، بولاية رئاسية ثانية. وقال أوباما في تغريدة لأنصاره إن “فوزي جاء بفضلكم، شكرا لكم”. وحصل أوباما على 275 صوتا مقابل 201 لمنافسه ميت رومني. وبذلك يصبح أوباما أول رئيس افريقي يدخل البيت الأبيض ويستمر لولايتين. ولم ينجح اي رئيس ديمقراطي في الاحتفاظ بالرئاسة لولايتين متعاقبتين منذ الحرب العالمية الثانية، باستثناء بيل كلينتون. وسجل أوباما نقاطاً مهمة صباح الأربعاء في مبارزته مع خصمه الجمهوري رومني بعد فوزه في عدد من الولايات الأساسية. وفي الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش وبعد صدور التقديرات في 31 ولاية والعاصمة واشنطن، كان المرشحان متساويين مع فوز كل منهما بأصوات 154 من كبار الناخبين. غير أن باراك أوباما فاز بعدها بعدد من الولايات التي كانت تشهد سباقا محموما مثل نيوهامشير وبنسيلفانيا وميتشيغن وويسكونسين، بحسب تقديرات شبكات التلفزيون الأمريكية، وكلها ولايات كان رومني يأمل في الفوز بها. وتصاعد الهتاف في المقر العام لحملة أوباما في شيكاغو، حين أعلنت الشبكات التلفزيونية فوز الرئيس بولاية بنسيلفانيا التي تمثل 20 صوتا انتخابيا، في حين خيم الوجوم على المقر العام لحملة رومني في بوسطن فيما كان خبير في شبكة فوكس نيوز يشرح ضمنا استنادا إلى الخريطة الانتخابية أن رومني في موقع غير جيد. وكانت النتائج في فلوريدا وفرجينيا وأوهايو، وهي الولايات الثلاث التي بات يتحتم على رومني الفوز فيها نظرا إلى خسائره في ولايات أخرى، غير محسومة بعد، غير أن المؤشرات تدل على أن أوباما اتخذ انطلاقة ممتازة. وبعد حملة محمومة استمرت سنة ونصف السنة أنفقت خلالها مليارات الدولارات وجاب المرشحان عشرات الآلاف من الكيلومترات، توجه عشرات الملايين من الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع للاختيار ما بين أوباما ورومني واضطر بعضهم أحيانا إلى الانتظار ساعات طويلة قبل وضع بطاقتهم الانتخابية في صندوق الاقتراع. وصوت عدة ملايين من الأمريكيين في عمليات اقتراع مبكرة ونشر عشرات الآلاف بفخر على المواقع الاجتماعية على الإنترنت صورا للملصق الصغير الذي يحمل عبارة “أدليت بصوتي”، الذي يلصقه الناخبون عموما على سترتهم يوم الانتخابات. وفي حال كانت النتائج متقاربة جدا، فقد لا يعلن اسم الفائز حتى آخر الليل أو حتى خلال يوم الخميس، غير أن حسابات الخارطة الانتخابية تشير إلى أنه في حال فاز أوباما بأي من ولايات أوهايو أو فلوريدا او فرجينيا، فسوف يجد رومني نفسه في وضع صعب. وتبقى المخاوف مخيمة من تكرار السيناريو الكارثي الذي حصل عام 2000 حين أدت عملية إعادة تعداد الأصوات في ولاية فلوريدا الى تأخير اعلان الفائز بالرئاسة لمدة شهر، ولا يستبعد الفريقان هذا الاحتمال وقد نشر جيشان من المحامين والحقوقيين على الارض. وايا كان الفائز، فان وعوده قد تصطدم بتشكيلة الكونغرس. وتشير ترجيحات الشبكات التلفزيونية الى احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس النواب الذي يتم تجديد كامل مقاعده الثلاثاء، فيما تتناول الانتخابات ايضا تجديد ثلث اعضاء مجلس الشيوخ حيث يسيطر حلفاء اوباما. وتتوقع استطلاعات الراي بقاء الوضع على حاله في الكونغرس، ما سيطرح مشكلة على اي من المرشحين في حال فوزه. كما يدلي الناخبون باصواتهم ايضا الثلاثاء في اكثر من 170 استفتاء محليا.