قرر وزير الثقافة البريطاني إد فايزي فرض حظر على تصدير لوحة الطفل والحمامة للفنان الشهير بيكاسو، على أمل أن أن تتمكن جهات بريطانية من شرائها. ويعتبر الحظر، والذي سيبقي على العمل الفني داخل بريطانيا حتى ديسمبر/كانون الأول، هو الفرصة الأخيرة للاحتفاظ باللوحة في المملكة المتحدة. وكان العمل الفني معروضا للجمهور البريطاني منذ عام 1970، وبيع بشكل خاص هذا العام لمشتر أجنبي مجهول. وتم تقدير قيمة هذه اللوحة بخمسين مليون جنيه استرليني (79 مليون دولار). وبيعت اللوحة في صالة كريستيز للمزادات باسم عائلة أبيركونواي في ويليز والتي كانت تحتفظ باللوحة منذ عام 1947. الطفل والحمامة هي واحدة من أقدم لوحات بيكاسو والتي رسمها وهو في التاسعة عشر من عمره، وهي الآن معارة إلى المعرض الوطني في اسكتلندا. ويتولى متابعة موافقة وزير الثقافة على تصدير اللوحة لجنة مراجعة تصدير الأعمال الفنية والثقافية تحت إشراف مجلس الفنون البريطاني. وأوصت اللجنة بأن قرار التصدير سبق وتم تأجيله على اعتبار أن العمل الفني مرتبط بالتاريخ والحياة البريطانية. واعتبرت العرض الخارجي مهم وعلى صلة كبيرة بدراسة أعمال بيكاسو القديمة وفهم تطوره الفني. وقالت اللجنة أنها استوفت المعايير الثلاث المطلوبة لوضع شريط التصدير عليها. أهم الأعمال وقال عضو اللجنة أيدان ويستون: "لوحة الطفل والحمامة هي لوحة محبوبة لها وضع رمزي، بالإضافة إلى تاريخها الطويل بين الأعمال الفنية البريطانية، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة لتراثنا الوطني." ومن المأمول أن تقوم المؤسسات الثقافية البريطانية بجمع التمويلات اللازمة لمنع بيع وتصدير مثل هذه الأعمال إلى الخارج والحفاظ عليها داخل البلاد. ورسم بيكاسو هذه اللوحة لطفل يحتضن حمامة ويقف بجوار كرة متعددة الالوان في باريس عام 1901.