سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برعاية وزارة الثقافة والإعلام ومشاركة مسؤولي حماية حقوق المؤلف من تسع دول عربية انطلاق المؤتمر السادس للمسؤولين الحكوميين لحماية حقوق المؤلف في الدول العربية
برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه ، وتحت شعار "استخدام المصنفات الفكرية المنسوخة .. سرقة فلا تقدم عليها " ، بدأت فعاليات "المؤتمر السادس للمسؤولين الحكوميين لحماية حقوق المؤلف في الدول العربية" صباح أمس في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، والذي افتتحه معالي نائب وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الذي يقام على مدى يومين لإتاحة الفرصة أمام المسئولين الحكومين العرب لعرض الخبرات والتجارب في مجال مكافحة القرصنة والاعتداء على حقوق المؤلف في البلدان العربية ومناقشة التحديات التي تواجه الهيئات الحكومية المختصة التي تعمل على إيجاد بيئة معلوماتية قانونية آمنة. ويشهد المؤتمر الذي درج على تنظيمه اتحاد منتجي البرامج التجارية ( BSA ) حضور حشد من المسؤولين الحكوميين ووفود من تسعة دول عربية وعدد من الإعلاميين ورجال الأعمال وطلاب وطالبات جامعات من قسمي الإعلام والقانون، بالإضافة الى ممثلين عن "جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" (BSA) و"مايكروسوفت" (Microsoft) و"أدوبي" (Adobe) و"أوتو ديسك" (Autodesk) و"سيمانتك" (Symantec) فضلاً عن عدد من الجهات الحكومية التي تشمل الهيئات التجارية والجمارك ، لمناقشة موضوع حماية حقوق الملكية الفكرية الذي بات من أبرز المواضيع التي توليها دول العالم إهتماماً شديدا، لا سيّما دول المنطقة التي تعمل اليوم على وضع سياسات فاعلة من شأنها نشر ثقافة الملكية الفكرية. وتتكون فعاليات المؤتمر من خمس جلسات يقدم خلالها اثنا عشر ورقة عمل يشارك في تقديمها عدد من مسؤولي حماية حقوق المؤلف ومسؤولي القضاء في الدول العربية التي تشارك في المؤتمر. وتسلط الدورة السادسة من المؤتمر الضوء على الجهود الحكومية في حماية حقوق الملكية الفكرية، والتي ساهمت في تخفيض معدلات قرصنة البرمجيات بشكل ملحوظ على مدى السنوات القليلة الماضية. كما اعلنت وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية عزمها على تطبيق إجراءات صارمة بحق كافة الشركات والأفراد المعنيين بتجارة وإستخدام البرمجيات المقرصنة وذلك بالتعاون مع "جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" (BSA)، بما ينسجم مع التوجه الحكومي المستمر نحو التركيز بشكل أكبر على الحد من التداعيات السلبية المترتبة على قرصنة البرمجيات على الإقتصاد المحلي وترسيخ المكانة المتقدمة التي تتمتع بها المملكة إقليمياً في مجال مكافحة ظاهرة القرصنة. وتم خلال اليوم الاول للمؤتمر عقد جلسة عن أهمية التوعية بحقوق الملكية الفكرية ومستجداتها، وأدارها الاستاذ أحمد بن عيد الحوت، مدير عام المطبوعات، وقُدمت خلالها 3 أوراق عمل هي: ورقة عن جهود وزارة الثقافة والإعلام حملة التوعية الإعلامية كنموذج، قدمها د. عبد العزيز بن صالح العقيل، في حين قدم المحامي محمد الضبعان الورقة الثانية بعنوان قانون التنافس غير القانوني، وبدوره قدم معالي الدكتور أمجد القاضي رئيس هيئة المرئي والمسموع في الاردن الورقة الثالثة بعنوان دور الإعلام في حماية الملكية الفكرية. وقام "اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" بتكريم معالي وزير الثقافة والإعلام على جهود الوزارة في رفع مستوى حماية حقوق المؤلف بشكل ملموس، إضافة إلى عدد من المسؤولين الذين كان لهم لمسات واضحة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، وهم صاحب السمو الملكي نائب وزير الثقافة والاعلام للشئون الاعلامية الامير تركي بن سلطان، ومعالي الشيخ محمد الأمين الرئيس السابق لديوان المظالم عن جهوده التي بذلها في الملكية الفكرية خلال عضويته اللجنة الدائمة للملكية الفكرية، ومعالي نائب وزير الثقافة والاعلام د. عبدالله الجاسر عن جهوده في حماية حقوق المؤلف خلال فترة عمله وكريلا للوزارة للشئون الاعلامية، وفضيلة الشيخ عبد الإله السليمان عن جهوده التي يبذلها من خلال عضويته باللجنة الدائمة للملكية الفكرية ممثلا لديوان المظالم، وسعادة الأستاذ عبدالرحمن الهزاع وذلك عن جهوده التي بذلها خلال فترة عمله بالإعلام الداخلي، وسعادة وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي على جهوده الحالية في الحماية، وسعادة المستشار محمد العياش عن جهوده التي بذلها خلال فترة رئاسته للجنة الدائمة للملكية الفكرية، وسعادة الأستاذ عبيدالله محمد العبيدالله المدير السابق للإدارة العامة لحقوق المؤلف، وسعادة الأستاذ رفيق العقيلي، مدير عام حقوق المؤلف على ما قدمه في هذا المجال. وحول إستضافة المملكة لأحداث الدورة السادسة من المؤتمر، قال الدكتور عبدالعزيز بن صالح العقيل، وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي: "إنّ إستضافة المملكة لفعاليات المؤتمر السادس للمسؤولين الحكوميين لحماية حقوق المؤلف في الدول العربية يجسد حرص واهتمام المملكة الشديد بحماية حقوق المؤلف، وبناء على اهتمام معالي وزير الثقافة والاعلام د.عبدالعزيز خوجه، وسمو نائب الوزير للشئون الاعلامية الامير تركي بن سلطان على دعوة المؤتمر للانعقاد في المملكة لعرض تجربتها الفاعلة في حماية حقوق الملكية الفكرية بشكل عام، وحقوق المؤلف بشكل خاص، ونود من خلال إستضافة المؤتمر توجيه رسالة واضحة مفادها أنّ المملكة ملتزمة بتوفير الحماية لحقوق المؤلف، وملاحقة ظاهرة الاعتداء على حقوق المؤلف. ونؤمن بأن جهودنا الاستباقية ستكون بمثابة رادع قوي للحد من الانتهاكات والنشاطات غير المشروعة في هذا المجال ولتشجيع المجتمع على عدم استخدام المصنفات الفكرية المنسوخة، وذلك من خلال شعار المؤتمر وهو "استخدام المصنفات الفكرية المنسوخة سرقة..فلا تقدم عليها". وحول مشاركة "اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" ( BSA) في الحدث، قال محمد الضبعان ممثل الاتحاد، ان الاتحاد قام بتنظيم الملتقيات السابقة، وحرص على اقامته في المملكة هذا العام: " نظرا لما لمسه الاتحاد من ان وزارة الثقافة والإعلام السعودية تعمل كقوة دافعة لإنجاح حملة مكافحة قرصنة البرمجيات في المملكة. وتؤكد التدابير التي إتخذتها الوزارة ورعايتها الكريمة لهذا الحدث الإهتمام المتزايد الذي توليه الحكومة السعودية إزاء المخاطر المحتملة الناجمة عن ظاهرة القرصنة، وبالأخص التأثيرات السلبية على الإقتصاد المحلي. ونحن نتطلع من جانبنا إلى مواصلة تعزيز تحالفنا مع الوزارة والهيئات الحكومية الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص لتعزيز سمعة المملكة كجهة رائدة في مجال مكافحة قرصنة البرمجيات في المنطقة." وتماشياً مع حملة التوعية الاعلامية المكثفة ضد القرصنة ورعايتها للمؤتمر، حددت وزارة الثقافة والإعلام السعودية عقوبات مختلفة ليتم إتخاذها بحق المخالفين، بما في ذلك عقوبة السجن وفرض غرامات مالية كبيرة ونشر قائمة أسماء المدانين بجرائم القرصنة والتشهير بهم في الصحف المحلية. وسوف تواصل الوزارة جهودها أيضاً لرفع مستوى الوعي حول مخاطر قرصنة البرمجيات وحماية حقوق الملكية الفكرية.