ضمن البرنامج الدعوي الرئيس المصاحب لفعاليات معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً ) الرابع عشر الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة تبوك في الفترة من 20-29/4/1433ه ، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عواد المغامسي يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الآخر 1433ه محاضرة بجامع الأمير سلطان بن عبد العزيز ( الدعوة ) بمدينة تبوك بعنوان: (القصص النبوية وأثرها في الدعوة الى الله ) . وقد استهل فضيلته المحاضرة بشكر الله تعالى والثناء له ، وبدأ فضيلته بشرح لقصة نبي الله يوسف عليه السلام وقد قص الله خبره في سورة سميت بأسمه تتابعت أحداثها وتوالت قطوفها وتضمنت من لطائف المعاني ما يدل العباد على ربهم ويرشدهم الى خالقهم . وقال فضيلته : نستنبط من سورة يوسف عليه السلام بالذات الاية الكريمة {بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبراً جميل والله المستعان على ما تصفون } شؤم المعصية لما قطعوا الرحم وآذوا أخاهم ، وعقّوا اباهم ، سلب الله منهم العقل ، ويأبى الله إلا ان يفضح من يعصيه ويأبى إلا ان يعز من يطيعه . وقال فضيلته : إن الله لما مدح يعقوب قال في موسى : إن يعقوب كلما زدته بلاءاً ازداد صبراً ، ومن كان ولي لله سخر الله له الخلق ومن عاداه الله خذله الله من أعظم من ينصره . فلا سبيل لحصول العبد الى النصرة إلا بحسن صلة ربه تبارك وتعالى . وأضاف الدكتور المغامسي يقول في سياق محاضرته : لكن الذي ينبغي أن يعلم من الأمر كله أن تعظم صلاتك في الليل فأن الله جل وعلا أكرم وأجل من أن يخذل في النهار عبداً قام له في الليل . وبعد ذلك سرد فضيلته القصص الثانية ماشطة ابنة فرعون وقصة ابراهيم عليه السلام وشرحها وما حصل بها من عظات وعبر ودخول الملائكة -عليهم السلام- على ابراهيم – عليه السلام - وتبشيرهم له بإسحاق ، وقال فضيلته : المؤمن يفرح بنجاة الأخيار ويفرح بهلاك الكفار ، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - أخبر امته أن ملك من ملائكة لم ينزل من السماء قط فنزل اليه بعد أن أستأذن ربه ليبشر رسولنا - صلى الله عليه وسلم - وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة والملائكة بشرت زكريا بيحيى ، وبشرت مريم بعيسى ، وهي ها هنا قبل هذا كله تبشر إبراهيم بإسحاق . واستطرد فضيلته يقول : قال الله – تعالى- : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى } ، وتساءل فضيلته اذا أتت المؤمن البشارة ، العاقل يسأل نفسه أولاً على أي حال تأتي البشارة ومن قضى عمره على طاعة الله جوزي بأن يبشر ، وأن يختم له على طاعة الله ، هذا النبي الخليل عمد الى خيار بقرة فذبحها إكراماً لضيفه وهو لا يعلم أن هؤلاء ملائكة حتى يعلم أن الغيب لا يعلمه إلا الله - تبارك وتعالى - . هذا مما جاء في خبر نبي الله إبراهيم وخبره مع الملائكة الكرام . وفي الختام ، سأل فضيلته الله تعالى برحمته وقدرته أن يدخلنا الجنة وأن يغفر للجميع ، وأن يجعل مآلنا الى الخير ، شاكراً فضيلته القائمين على أمور الدعوة في هذه المنطقة المباركة وأن يتقبل الله من الجميع صالح الأعمال . بعد ذلك أجاب الشيخ الدكتور صالح بن عواد المغامسي على أسئلة الحضور ، وقد شهدت الشوارع المحيطة بجامع الأمير سلطان بن عبد العزيز(الدعوة) ازدحاماً شديداً لكثرة إقبال أهالي منطقة تبوك لحضور المحاضرة ، ونظراً لإمتلاء أروقة الجامع بالحضور ، اضطرت اللجنة المنظمة لاستخدام أجهزة البروجكترات لنقل المحاضرة بالصوت والصورة للجمهور في الخارج ؛ لاستفادة أكبر عدد منهم من هذه المحاضرة .