بحثاً عن لقمة العيش شكلت 8 فتيات من خريجات المرحلة الثانوية في محافظة الطائف فرقة استعراضية للرقص باللثام والأقنعة في الحفلات والأعراس بمسمى six star (ستة نجوم). وذكرت قائدة الفرقة أن الفتيات يخشين من انكشاف هوياتهن ولذلك يعمدن إلى تغطية وجوههن أثناء عملهن موضحة أن كل فتاة من الراقصات تعمل بسعر محدد حسب نوع الرقصة، فمثلا الرقص الهندي والغربي والعراقي أجره 300 ريال لكل راقصة لأنها أصعب الرقصات بينما بقية الرقصات يتراوح سعرها بين 200 و250 ريالا, وأضافت: أنها تدرب الفتيات على الرقصات بنفسها لمعرفتها بجميع الرقصات. وتأخذ التدريبات عادة يومين أو أقل بحسب مهارة الفتاة في أداء الرقصات، ومن ثم تبدأ الفتاة في تدريب نفسها. وقالت قائدة الفرقة بحسب ما نقلت عنها الوطن السعودية: "نطلب من أهل الفرح والقاعة أن تكون الإضاءة خافتة حتى لا تعرف شخصياتنا الحقيقية". وأشارت إلى أنها لا تريد أن يطلق عليها وعلى فرقتها لفظ راقصات لأنها ترى أنه لفظ سيء وقد يؤثر عليهن عند طلب الزواج منهن. وقالت: إن الرجل لا يرغب أن يتزوج من راقصة، وأنها إذا تزوجت فسوف تترك هذه المهنة، وعللت امتهانها للرقص لمساعدة نفسها وأهلها على أعباء الحياة. وأشارت أم إبراهيم إلى أنها تقوم بشراء الملابس الخاصة بكل رقصة ولا توجد هناك اكسسوارات تتبع هذه الملابس إلا في الرقص الهندي؛ وتحرص على أن تكون ملابس الراقصات محتشمة لأنها تخاف على سمعة الفرقة؛ فعند أداء رقصة مصرية أو عراقية يرتدين ملابس "نانسي عجرم" بينما الهندي تبتعد هي وراقصاتها عن الساري؛ حيث يتم ارتداء تنانير منفوشة ومزركشة ومحتشمة. وأضافت: أنهن يرتدين الثياب والشماغ في بعض الرقصات وخاصة في رقصة "السامبا" حيث يتم الاستئذان من أسرة العريس أو العروس بارتداء الثوب والشماغ؛ فإذا تم الإذن تمت الرقصة وإن لم يتم السماح بذلك فيستبدل الثوب والشماغ بالبنطال والقبعات. وقالت: أحيانا نواجه هجوم من الحاضرات اللاتي يقذفن الراقصات بتهمة التشبه بالرجال وأن ذلك حرام، وقالت: "يتم إقناع المعترضة بأنها رقصة فقط ولا دخل لها بالتشبه". كما أشارت إلى أنهن لا يخرجن خارج مدينة الطائف وجميع فتيات الفرقة خريجات ثانوية عامة من بينهن سعوديات وأخريات من جنسيات عربية.