قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "يعيد هندسة المملكة"، مشيرة إلى أن رؤية 2030 التي يعد مهندسها تحمل الكثير من الإصلاحات الكبيرة والمهمة على جميع الأصعدة. وأوضحت أن سمو الأمير محمد بن سلمان يقود المملكة إلى مستقبل أكثر انفتاحًا وقوة بعيدًا عن النفط، ويضخ الحياة في جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وهي إصلاحات يثني عليها العالم أجمع. وأشارت إلى أن الهندسة الاجتماعية هي عمل صعب جدًا، وليس سهلاً، وفشلت فيه عدة دول، إلا أن الأمر يختلف في السعودية، فالمجتمع مؤيد بشكل كبير للإصلاحات الجديدة وطريقة عمل ولي العهد، ويتضح كل ذلك من ردة فعل المجتمع "المتفائلة". وقالت: "الإدارة السعودية بدأت في مبادرات رفيعة المستوى وتعزيز ثقافة المعرفة والابتكار، وعلى سبيل المثال مدينة "نيوم"، وهي مدينة المستقبل والذكاء الصناعي، واجتماعيًا المملكة تقود المجتمع إلى تسامح أكبر وإسلام معتدل والتعايش إلى جانب الجهود المبذولة في مجال الصناعة والاستثمار والسياحة. وذكرت الواشنطن بوست أن السعودية تشجع مواطنيها على العمل في القطاع الخاص، مبينة أن أعدادًا قليلة كانت في السابق تعمل في هذا القطاع المهم، بينما تنتظر وظيفة حكومية، لكن الأفكار الاجتماعية تتغير، والإقبال على القطاع الخاص كبير. وأضافت أن السعودية تعمل على إصلاح التعليم وطريقة التعليم، وتركز بشكل أكبر على المهارات والإبداع والأنشطة الإلكترونية، كما تعمل بشفافية أكبر مع المجتمع. وقالت إن السعوديين اليوم أكثر فخرًا ببلادهم واعتزازًا، وجادون في بناء بلادهم بأنفسهم، وهذا يتضح من خلال توجههم بشكل كبير تجاه الوظائف في القطاع الخاص، واكتسابهم مهارات كبيرة ولغات مختلفة، وأيضًا تأييدهم لكل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وشعورهم بالرضا عن بلدهم، وما يؤكد ذلك أنه عند الحديث مع المواطنين السعوديين حول رؤية 2030 يرددون "سوف ندهش العالم".