أحدث التشابه الكبير بين جنازتين بجامع عبدالله بن العباس رضي الله عنهما، بمحافظة الطائف يوم الجمعة الماضي خطأ كبيراً عندما قام ذوو أحد المتوفين بأخذ جثمان متوفى آخر ودفنوه في مقابر العباس المقابلة للجامع قبل أن يكتشف ذوو الأخير فقدان جثمانه وإخراجه من القبر ودفنه بموقع آخر تنفيذاً لوصيته. وقع الخطأ حين رفع المصلون جثمان متوفى لا يتبع لهم بالخطأ من داخل الجامع الذي شهد صلاة الميت على 11 متوفى ونقلوه لمقابر العباس المقابلة للجامع ودفنوه. وبعد أن فرغوا من عملية الدفن اكتشف أقارب المتوفى أن الجثمان الموجود بداخل الجامع لا يتبع لهم، ما دفعهم لتركه والتوجه للمقابر بحثاً عن جثمان قريبهم الذي كان ووري في الثرى بالفعل. وهناك أبلغوا من دفنوا الجثمان بالخطأ الذي حدث بسبب التشابه بين الجنازتين، الأمر الذي دفعهم للتوجه للجامع من أجل نقل الجثمان التابع لهم في حين قام أقارب المدفون بإخراج جثمانه من قبره وشوهدوا وهم يحملونه خروجاً من المقابر في الوقت الذي كان فيه ذوو المتوفى الآخر يتقبلون العزاء على مدخل المقابر ظناً أن من دفن هو قريبهم. وعندما علم متلقو العزاء أن المدفون ليس قريبهم طلبوا من ذويه تركه في المقابر لأن إكرام الميت دفنه إلا أن أقارب المتوفى رفضوا تنفيذاً لوصية الميت الذي أوصى بدفنه بمقابر القيم. وطالب عدد ممن شهدوا الحالة أو سمعوا عنها بضرورة إجراء تمييز بين الجنائز التي ربما تتشابه بلون الغطاء على الأقل أو بوضع أرقام أو أسماء على حامل الجنازة منعاً لحدوث أخطاء مشابهة.