خصصت صحيفة "لوبوان" الفرنسية مساحة كبيرة للحديث عن السياسة السعودية الجديدة التي ظهرت بتفوق رغم أن العام الماضي كان الأصعب على السعودية، التي وجدت نفسها مجبرة على خوض حرب على أكثر من جهة، من الإرهاب، إلى المطامع الإيرانية في المنطقة، وانخفاض أسعار البترول التي تؤثر على الميزانية. وبيّنت الصحيفة أن التحديات كشفت عن الوجه القوي للسعودية، وتصديها بحزم للأزمات الداخلية والخارجية بصرامة وذكاء كبيرَيْن. وأشارت إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أحد الوجوه الجديدة للمملكة، وقد ظهرت بشكل واضح قوة شخصيته وقراراته السريعة الحاسمة، وقدرته على جمع تحالف إسلامي ضد الإرهاب مكون من أكثر من 34 دولة. مشيرة إلى مقولته التي قالها بحزم وثبات: "العالم الإسلامي سيحارب الإرهاب، وسيكون شريكاً للمجتمع الدولي في هذه الحرب". وأضافت بأن الأمير الشاب بعد انخفاض أسعار النفط لم يضيّع الوقت وينتظر، بل بادر فوراً بإطلاق مشروع رائد وتاريخي بحزمة إصلاحات اقتصادية. من جانبها، قالت صحيفة "دي جارديان" البريطانية إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، جعل الكفاءة والابتكار والاستقلال هي أبرز الشعارات في السعودية للمرحلة المقبلة. وأضافت بأن الأمير الثلاثيني رفع الشعارات الثلاثة الأبرز من خلال حملة علاقات عامة، تُدار بعناية، وتحظى بقدر كبير من التغطية الإعلامية السعودية. وأشارت إلى أن الأمير الثلاثيني، الذي يبلغ طوله تقريباً طول جده المؤسس نفسه، يقود الإصلاحات والحرب في عام مليء بالقلق والتغيير. ويقول تقرير "الجارديان" إن أحد المعجبين بالأمير الشاب قال مازحاً: "الأمير لا يعرف ما هو البلايستيشن"، في إشارة إلى دخوله المعترك السياسي في مرحلة مبكرة من العمر، إضافة إلى قيادته وإنشائه عدداً من الجمعيات الخيرية. وأشار إلى أنه من الشخصيات التي ينظر لها بحماس واهتمام كبير، خاصة أنه شخصية تنزع للتغيير والمبادرة والتحرك بدلاً من الكلام والانتظار.