فقدت محافظة الطائف أمس الأول أحد أبرز رموز الكفاح والمثابرة، ورائدا من أبرز رواد التربية والتعليم فيها..إنه المربي طاهر بن مرزوق الزايدي. قضى الفقيد معظم حياته في خدمة العلم وطلابه، وكان له دور بارز ومشهود في النهضة التعليمية وتطوير الأساليب التربوية بصورة شمولية، وعلى وجه أخص في مجال الإدارة والتخطيط وترسيخ مفهوم القيادة التربوية، إذ يعد من أصحاب الإسهامات الوطنية والاجتماعية والخيرية وإصلاح ذات البين والسعي في خدمة الضعفاء وأصحاب الحاجة. وحسب تقرير الزميل ماجد الشربي الذي نشرته صحيفة مكة اليوم أوضح أن الفقيد بدأ حياته من حارس بمدرسة الحسن بن الهيثم، ودفعه حب العلم والمثابرة إلى إكمال مسيرته متدرجاً في مراحل التعليم حتى حصل على شهادة معهد المعلمين، ليتحول به الزمن من حارس المدرسة ليكون أحد الكوادر التعليمية في ذات المدرسة. ولم يتوقف طموحه عند ذلك، بل دفعه حب العلم وتملكه لأساسيات القيادة إلى أن يواصل البحث عن ذاته، وخلال ذلك يتحول به الحال ليصبح مديراً لنفس المدرسة التي عمل بها حارساً في بدايات حياته العملية، حيث قضى فيها زمنا، حتى أحيل للتقاعد، واستطاع أن ينقل للمجتمع التربوي في محافظة الطائف دروساً في الكفاح وحب العلم. ويذكر من عايش فترة عمل المربي طاهر الزايدي في الإدارة أن الفقيد كان يملك حساً إدارياً جعل كل من يعمل معه يبذل جهوداً مضاعفة لتحقيق التميز والنجاح. وعملت الوراثة على غرس روح الكفاح في نفوس أبناء الفقيد وبناته، حيث تدرجوا في العلم لينقلوا الفكر الإداري الذي تربوا عليه من والدهم، ومنهم العميد سليمان من منسوبي القوات المسلحة (يرحمه الله)، والعقيد مرزوق من منسوبي وزارة الداخلية (يرحمه الله) ، وعبدالحفيظ من منسوبي وزارة الدفاع (متقاعد)، وأحمد من منسوبي التربية بالطائف، وفيصل من منسوبي وزارة الشؤون الاجتماعية، وسلمان وكيل دائرة الادعاء العام، وعبدالرحمن من منسوبي القوات المسلحة. والفقيد والد مديرة إدارة الإشراف التربوي مها الزايدي، و مديرة المتوسطة العشرون بالطائف عواطف الزايدي، ووكيلة المتوسطة السادسة بالطائف حياة الزايدي، والإدارية في الروضة مرزوقة الزايدي.