عبدالله أبو نهية.. رحل بعد أن طبع على قلوبنا محبة لن ننساها، وذكرى ستظل خالدة في أذهاننا. وسنظل نكررها للأجيال بعد الأجيال معلماً ومربياً شديداً، حازماً في قوله وإدارته وأفعاله. حزنت بعمق وألم مثلما حزن أبناؤك وإخوانك وأحباؤك وتلاميذك من أبناء مدينة الخبر والمنطقة الشرقية، ولكن هذه إرادة القدر (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون). رحل فقيد العلم والتعليم، ومدرسة الأخلاق الحميدة، والصفات النبيلة، الأب والأخ والصديق الأستاذ والمربي ومعلم الخبر/ عبدالله أبو نهية.. رحل بعد أن طبع على قلوبنا محبة لن ننساها، وذكرى ستظل خالدة في أذهاننا. وسنظل نكررها للأجيال بعد الأجيال معلماً ومربياً شديداً، حازماً في قوله وإدارته وأفعاله، فتعلمنا منه الكثير، كان ينبوعاً لا ينضب من الجد والاجتهاد والمثابرة، حريصاً دائماً على التفوق العلمي والأدبي، فكانت المدارس التي يشرف عليها متفوقة في جميع المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية، ويعتبر الشيخ عبدالله أبو نهية – رحمه الله – أحد رواد التربية والتعليم في المنطقة الشرقية خاصةً والمملكة عامةً، فهو من الرجال الأوائل الذين رسموا مسيرة النهضة التربوية والتعليمية للمنطقة الشرقية عامةً ولمدينة الخبر خاصةً. كان الفقيد مديراً لمدرسة الخبر الثانية الإبتدائية ثم مدرسة الخبر النموذجية المتوسطة، وبعد ذلك تفرغ للعمل في التدريس والتربية، وأنشأ مدارس الملك عبدالعزيز بالخبر بجميع مراحلها، حيث قضى حياته محباً للعلم والتعليم والتربية. وكسب حب الناس بتواضعه وبساطته ودماثة خلقه. هكذا ترجل الفارس بعد مشوار الحياة الحافل بالخير والعطاء المليء بالإنجازات. فهو حقاً رائد في التعليم والتربية. أسال الله الرحمن الرحيم العلي القدير أن تحسب أعماله في ميزان حسناته التي زرع الكثير منها في حياته، وإن شاء الله يجد حصادها في آخرته. نعم كانت خسارتنا فادحة والمصاب جلل، فقدنا أخاً حنوناً وغالياً وصديقاً عزيزاً لم يختلف اثنان في حبه وتقديره.. ستبقى ذكراك إن شاء الله خالدةً في قلوبنا، وأعمالك وانجازاتك نبراساً لنا وللأجيال القادمة. . رحمك الله، وأسكنك فسيح جناته، وألهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون).