كشفت موجة التقاذف الإعلامي، التي حدثت في اليومين الماضيين، بين "صحة الطائف" و"نزاهة"، إثر بيان الأخيرة حول وجود ملاحظات في مستشفى الصحة النفسية في محافظة الطائف "شهار"، ودعوتها وزارة الصحة لمعالجة عدد من المشكلات الطبية والفنية في المستشفى عن إيقاف تنفيذ مشروع للمرضى النفسيين في الطائف، الذي تم اعتماده منذ عام 2006، حيث أكد ل"الاقتصادية"، مصدر مسؤول بالشؤون الصحية في المحافظة أن مشروع "دار ناقهي الأمراض النفسية"، مُعطلٌ، وموقوف، منذ ثمانية أعوام، وهو من اختصاص الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة. وبين المصدر، وفقاً لخبر الزميل "خالد الجعيد" – نشرته "الاقتصادية" اليوم -، أن مشروع الدار، جاء وفق أوامر عليا من المقام السامي صدرت قبل نحو ثماني سنوات، حيث نصت تلك الأوامر على إنشاء دار في الطائف ل"ناقهي الأمراض النفسية"، مشيراً إلى أن المشروع لم يُنشأ حتى الآن، وأضاف "مشروع دار ناقهي الأمراض النفسية، خاص بمن تعالجوا في مستشفى شهار ويحتاجون إلى نقاهة، فهو يخدم المرضى الذين تحسنت حالتهم، ولا يحتاجون إلى البقاء في المستشفى، حيث يتم نقلهم للدار"، وتابع "مشروع الدار يُتيح لعدد من أسرة شهار أن تكون شاغرة لمن يحتاج للعلاج، ولاسيما أن هناك حالات تحتاج للمعالجة النفسية لا تزال قيد الانتظار حتى الآن" . من جهته، أوضح ل"الاقتصادية" عبد الله آل طاوي، المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة، أن دور النقاهة من مسؤولية وزارة الصحة، لأن المرضى يحتاجون إلى خدمة طبية، مشيراً إلى أن الشؤون الاجتماعية ليس لها علاقة بها، وأضاف "مسؤوليتنا تتضمن خدمة هؤلاء المرضى اجتماعياً، كتسجيلهم في الضمان الاجتماعي ونحو ذلك ." وبالعودة، إلى الصراع الإعلامي بين "صحة الطائف" و"نزاهة"، أكدت الشؤون الصحية في الطائف، أمس، في بيانها الرسمي رداً على ما ذكرته "نزاهة" في بيانها الإعلامي، أنها لم تتلق تقرير الأخيرة، حول ملاحظات مستشفى الصحة النفسية في الطائف "شهار"، مشيرة إلى أنها ستضع الحلول اللازمة على الملاحظات "إن وجدت"، في تلميح منها إلى وجود مبالغات في تقرير "نزاهة" .