أكدت «صحة الطائف» عدم تلقيها أي تقرير من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة « بخصوص ملاحظات حول مستشفى الأمراض الصدرية، في مقابل تأكيدات «نزاهة» برفع تقريرها إلى وزارة الصحة حول تدهور وضع مبنى المستشفى المذكور الذي مضى عليه 60 عاماً. وقال الناطق الرسمي ل «صحة الطائف» محمد الحارثي: إن الإدارة لم تتلقَ أي ملاحظات حيال ما نشر أخيراً عن تقرير نزاهة حتى تاريخه. وسيتم التعامل مع التقرير، عند وروده، حسب ما تنص عليه الإجراءات النظامية. مشيراً إلى إيمانهم بدور الجهات الرقابية وملاحظاتها التي تؤخذ بعين الاهتمام. وكانت «نزاهة» أشارت إلى تهالك مباني المستشفى، وأنه سبق طلب إخلاء أحد المباني من قبل مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية في الطائف لخطورته، إلا أن ذلك لم يتم. كما أشارت إلى أن سيارة الإسعاف في المستشفى متعطلة منذ فترة طويلة، ولم يتم إصلاحها، إلى جانب انتشار الحشرات والقطط داخل المستشفى، ونقص بعض الأجهزة الكهربائية، وعدم صيانتها، مثل المكيفات والثلاجات والغسالات، وقلة كراسي الانتظار، وقلة الكوادر الطبية من أطباء وممرضين. كما لفت التقرير إلى أن قسم النقاهة الخاص بالدرن «رجال» سبق نقله من مستشفى الملك فيصل بشكل مؤقت منذ عام 1426ه ومازال موجوداً إلى هذا الوقت، كما لوحظ عدم توفر وسائل السلامة في المستشفى؛ مثل نظام إنذار للحريق، إضافة لعدم وجود وسائل نداء في غرف المرضى لطلب المساعدة من قسم التمريض نظراً لقدم المبنى، وأن معظم الأجهزة الطبية قديمة وكثيرة الأعطال، مثل جهاز الأشعة، وجهاز اختبار التنفس، مع عدم وجود قسم للإعاشة في المستشفى، حيث يتم إحضار الطعام للمستشفى بشكل يومي من مستشفى الملك فيصل. وقد طلبت الهيئة من وزارة الصحة التحقيق مع المتسببين في الإهمال والنقص الملحوظ، ومجازاتهم وفق الأنظمة، ومعالجة وضع المستشفى، بما يكفل توفير الخدمات الصحية للمواطنين بالمستوى المطلوب، وإفادة الهيئة بما يتم. من جانبهم، أبدى عدد من أهالي حي شهار الذي يقع فيه المستشفى استغرابهم من تعليق «صحة الطائف» بعدم تلقيها تقرير «نزاهة» الذي يتفقون مع كل ما جاء فيه من ملاحظات. وقال كل من عادل العتيبي وعبيد الطويرقي: إن هذه مشكلة فعلاً يستوجب على الجهات الرقابية العليا بحثها.. متسائلاً عن كيفية تجاوز أقسام الرقابة في المديرية وداخل المستشفى كل ما جاء في البيان الرسمي ل «نزاهة» وما يوثقه المراجعون يومياً.