اجتاحت عواصف شديدة الخيام المنصوبة للجهات الأمنية المُكلفة بمُساندة أعمال المكتب الهندسي لتنفيذ أحد المخططات الواقعة على بعد 150 كيلو متراً في طريق الرياض - الطائف بالقرب من مركز رضوان فيما تسببت الرياح والتي قُدرت سرعتها ب80 كم في الساعة باقتلاع الخيام وإتلافها وذلك في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول في ظل هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة. هذا وكانت أمطار غزيرة قد هطلت على محافظة الطائف شملت الأحياء والمراكز الإدارية التابعة لها خلفت عدداً من البلاغات عن محتجزين والتماسات كهربائية تسببت في حرائق بمنازل ومحلات تجارية. الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف المقدم خالد بن عبد الله القحطاني الذي صرح بذلك أشار إلى أن ثلاث فرق إنقاذ باشرت عند الساعة الواحدة صباحاً إنقاذ تسعة أشخاص كانوا منقطعين شرق وشمال وادي العقيق ووادي غيثا التي تبعد عن محافظة الطائف ما يزيد عن 110 كيلو أمتار حيث سال الواديان بارتفاع يزيد عن 1.5 متر فيما غمر بعض السيارات هناك واستمرت عمليات الإنقاذ حتى بزوغ شمس هذا يوم أمس. كما باشرت فرق الإنقاذ إخلاء عدد من المحتجزين بمنطقة البركة باتجاه مدركة بوادي العقيق بعشيرة وآخرين في منطقة رضوان في حين حذر الناطق الإعلامي جميع المواطنين والمقيمين من خطر النزول في بطون الأودية ومجاري السيول والسكن في المنخفضات وشعاب الأودية خصوصاً في مواسم الأمطار التي حانت. وقد تم إغلاق طريق الهدا - الكر خوفاً من تأثير الرياح والعواصف التي صحبت هطول الأمطار كما غطت الثلوج المنطقة مما دفع بفرق الدفاع المدني ودوريات الأمن وفرق الأمانة من الانتشار بكافة أرجاء المحافظة خصوصاً لدى الأنفاق والكباري تحسباً لأي طارئ، وأشار الناطق الإعلامي ومدير العمليات بصحة الطائف سعيد بن عبد الله الزهراني إلى أنه بمجرد تلقي غرفة العمليات بلاغاً عن الوضع تم تحريك 4 فرق طبية تمركزت في موقع السيول بمنطقة عشيرة شمال الطائف حتى تمت عمليات إنقاذ المحتجزين دون أي إصابات تذكر, لافتاً أن جميع المرافق الصحية كانت في جاهزية تامة. ونشرت قوات الدفاع المدني أمس العديد من معداتها وآلياتها في جميع مراكز المنتشرة في وسط المدينة وفي ضواحيها لمباشرة أي بلاغ لطلب الإنقاذ بعد هطول أمطار كثيفة على الطائف وضواحيه تساقطت معها كميات كبيرة من الثلوج على طريق الهدا وأكد مصدر مسئول بإدارة الدفاع المدني بالطائف أن غرفة العمليات بالدفاع المدني تلقت العديد من البلاغات العادية التي باشرتها فرق الدفاع المدني المنتشرة في العديد من المواقع وفق خطط معدة في مثل هذه الظروف الجوية الممطرة مؤكداً أن طريق الهدا الذي سقط فيه كميات كثيرة من الثلوج لم تتوقف فيه حركة سير السيارات ولم تقع أي حوادث سير نتيجة لوعي السائقين الذين توقف الكثير منهم في مواقع آمنة على جانب الطريق لتخفيف الضغط على حركة السير ومتابعة المناظر الجوية الجميلة للرعد والبرق ورؤية الأمطار والثلوج وهي تتساقط على الهدا بكثافة شديدة.