صرح متحدث باسم النيابة العامة البحرينية بأن النيابة قد تولت التحقيق في قضية الخلية الإرهابية والتي أسفرت تحريات وزارة الداخلية عن تخطيط عناصرها لارتكاب عمليات إرهابية تستهدف مقار ومنشآت حساسة بمملكة البحرين. وأضاف المتحدث أن النيابة استجوبت حتى الآن خمسة متهمين ووجهت إليهم تهم إنشاء جماعة إرهابية الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة وأمن المملكة للخطر، كان الإرهاب من وسائلها في تحقيق أغراضها، وكذا الانضمام إلى تلك الجماعة مع العلم بأغراضها ووسائلها، والتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمليات عدائية ضد مملكة البحرين. وذكر المتحدث أن تحقيقات النيابة العامة قد كشفت حتى حينه ومن واقع اعترافات بعض المتهمين عن أن عبد الرؤوف الشايب وعلي مشيمع المقيمين بالخارج قد قاما بإنشاء هذه الجماعة بالتنسيق مع المتهمين بغرض ارتكاب عمليات إرهابية داخل البحرين، واستهداف مبنى وزارة الداخلية ومقر السفارة السعودية بالمنامة وجسر الملك فهد الرابط بين البلدين. وتابع المتحدث " وفي هذا الصدد قاموا بالتنسيق مع جهات عسكرية في الخارج من بينها الحرس الثوري وقوات الباسيج بإيران لتدريب العناصر المنخرطة في الجماعة على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، تمهيداً لاستعمالها في تنفيذ مخططاتها، كما أنهم يعتمدون في الإعداد لتحقيق أغراض الجماعة على ما يتلقونه من دعم مالي من الخارج". واستطرد "توصلت التحقيقات كذلك إلى بدء قياديي الجماعة بالفعل في تنفيذ مخططهم وذلك بإيفاد أعضائها إلى إيران لتلقي التدريب العسكري على دفعات، حيث سبق أن سافر أحدهم والتقى بمن يدعى "أسد قصير" المرتبط بالحرس الثوري والباسيج وتلقى هناك تدريباً على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما تسلم آنذاك من عناصر إيرانية مبالغ مالية لتمويل الجماعة، فيما كان بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بمعرفة السلطات القطرية في طريقهم للتدريب ". وأردف بأن النيابة قد أمرت بحبس المتهمين المستجوبين ستين يوماً احتياطياً على ذمة التحقيق، الذي لا يزال مستمراً في موالاة وتتابع غير منقطع لجمع الأدلة وفحص المضبوطات، ولتحديد الأشخاص المتصلين بتلك الجماعة في الداخل والخارج. وستبادر النيابة بالكشف عن تفصيلات ما يستجد، وإعلان نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها".