في ظل غياب الرقابة من الأسرة والجهات الرقابية على المحلات التجارية من البلدية ووزارة التجارة ... انتشر في الطائف تعاطي الشمة والنشوق أو ما يسمى (البرديقة) بين الشباب و صغار السن و خاصة في الآونة الأخيرة فلا تكاد تجد حي إلا وقد انتشر هذا الوباء بين شبابه انتشار النار في الهشيم . هذا النوع من التعاطي لا يقل خطورة عن التدخين وهو أول الطريق للانحراف والإدمان خاصة أن أكثر من يتعاطاها هم من صغار السن الذين لا يعرفون مصلحتهم وينقادون وراء الإغراءات دون تمييز . اعترافات متعاطي وقد التقت (صحيفة الطائف) بأحد متعاطي النشوق الذي يقول بدأت تعاطي الشمة منذ اثني عشر سنه ومن ثم أقلعت عن تعاطيها لينحى منحى أخر وهو تعاطي النشوق ويقول انه يحصل عليه من قبل العمالة الوافدة وخاصة بعض العمالة (الإفريقية ) و التي تبيعها في تخفى عن أعين الأجهزة الأمنية ومعظم هؤلاء الباعة منتشرين بشكل كبير في أسواق بيع الأغنام حيث يقومون بصناعه النشوق والشمة وترويجها على زبائنهم . وفي إجابته عن سؤالنا عن صحته بعد هذا الزمن من التعاطي يقول انه يعاني من خمول وكسل في الجسم وغثيان وقله للشهية و استفراغ ، وتسببت في التهاب الفم وتغير لون اللثة وانعدام الإحساس في أماكن تخزين النشوق و الشمة على اللثة وكذلك نزف الدم من اللثه، وانه اقلع عن تعاطيها بسبب ما يعانيه من أضرار أحلت بصحته ويصفها بالسم البطي، وعن تفشيها في مجتمعه يقول أن خمسه من إخوانه يتعاطونها وكثير ممن يعرفهم . مكان بيع الشمه في باب الريع ويضيف أخر من متعاطي الشمه قائلا انا اشتريها من احد الباعة وسط مدينه الطائف وبالتحديد بالقرب من باب الريع والذي يروجها موجود في الممرات وعلى الرصيف أمام المارة والمتسوقين وصغار السن وهم أكثر زبائنه طحن الزجاج مع الشمة إضافة لإضرار هذة آلافه التي تفتك بالصحة لم يكتفي بعض من يروجها بهذة الأضرار، فقد قام بعضهم بطحن الزجاج ومزجه بها لمضاعفه الكميه والأموال التي يستنزفها من زبائنه ، أما عن أسباب انتشارها وإضرارها حسب ما يرى المختصون ، فضعيف الوازع الديني يقع في شراك هذه المادة الخبيثة ، ومرافقه أصحاب السوء الذين يحثون غيرهم على كل معصية وشر ومنها الشمة وأيضا التجربة وحب الاستطلاع و سهولة الحصول عليها والاعتقاد الخاطئ بأن الشمة لاتسبب أمراضاً ورخص ثمنها فقيمة شراء مسحوق الشمة مثلا أرخص من بعض أنواع التدخين فهذا من أسباب إقبال الشباب وصغار السن على شرائها وتعاطيها، وكذلك الفراغ الذي يؤدي إلى تجربة كل جديد ولو كان ضاراً. وأما أضرارها فهي سبب رئيسي لسرطان اللثة واللسان فالنشوق والشمه يدخل في تركيبها مادة النيكوتين السامة وهي مادة تسبب الإدمان وموجودة في جميع أنواع التدخين فالذي يتعاطى الشمة لايستطيع الفكاك منها بسهولة لأنه أدمن عليها بسبب مادة النيكوتين الخبيثة بل أن بعضهم يفضلها على الأكل والشرب ويقدمها عليهما وذلك لأنه تعلق بها وقد تحدث في حكم تعاطيها عدد من المشايخ فحكمها كحكم الدخان لأنها من الخبائث. وأيضاً من أضرارها تشوه منظر الفم فتكون رائحته كريهة ، ويلاحظ على من يتعاطونها كثرة البصق في الشوارع وغيرها من الأماكن أكرمكم الله واصفرار الأسنان وتسوسها إدمان الجسم على السموم الكيميائية التي تحتويها الشمة