تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة صبيحة كل يوم بفتوى شرعية لأحد علماء بلادنا الأجلاء أو بعض الطارئين على مقام العلم والفتوى . .هذه الفتاوى تكون غريبة الشكل والمضمون . . فتوى إرضاع الكبير أثارت هذا الفتوى جدلا فقهيا وإعلاميا كبيرا في الأوساط السعودية والعربية. ما رأيكم في هذه الفتوى ؟ وهل مصالح الأمة وعلو شأنها يقف عند مثل هذه الفتاوى . حالنا الآن مع هؤلاء أي حال ! بعضهم أباح الغناء . . وبعضهم أباح الاختلاط . .وبعضهم أجاز سفر المرأة بلا محرم . . وبعضهم . . . وبعضهم لا حول ولا قوة إلا بالله . يا أمة ضحكت من فتاواها الأمم جعلوا من أنفسهم سخرية للعالم والجاهل ، والصغير والكبير . هل هو الحرص الشديد على مصالح الأمة . . ؟ أو هو حب الظهور والبحث عن الأضواء والفلاشات . . في الأيام التي كان الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – مفتياً للديار السعودية لم تكن تظهر لنا مثل هذه الفتاوى ، بل حتى هؤلاء الأفاضل لم يكن لهم تواجد على الساحة الشرعية ، لأنه رحمه الله تعالى كان صارماً وحازماً في مثل هذه الأمور والتي من شأنها إثارة البلبلة والقيل والقال في مجتمعنا المسالم ، حتى أنه رحمه الله أوقف كثير من الخطباء والكتاب ، وساهم في حجب أصواتهم خوفاً من الفتنة وشتات أمر الأمة . الإعلام بمختلف وسائله وفي ظل حفاوة واسعة من قبل بعض وسائله المشبوهة التي روجت لهذه الآراء وأصحابها غيبت الرأي المؤصل للراسخين من العلماء المشهود لهم بالعلم والصلاح وساهمت في نشر هذه الفتاوى بصور مختلفة ، فاختلط الأمر على الناس وبدأت الفتنة والفتنة أشد من القتل ، وما حصل من تحريف في فتوى الشيخ صالح اللحيدان بشأن ملاك القنوات الفضائية خير دليل . . هيئة كبار العلماء لابد أن يكون لها وقفة حازمة ضد البعض من هذه الفتاوى ومن مُصَدِّريها . تنظيم الفتوى أمر واجب ، ومطلب أساسي ، فالأمور اختلطت على الناس وتاهت بهم السبل . إنشاء مركز إعلامي خاص بهيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ، يكون مرجعاً أساسياً خاصاً بالفتاوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء . محاسبة أي وسيلة إعلامية تقوم بنشر أي فتوى لم تأخذ طابع الرسمية . فاصلة القلم : واجب على عموم المسلمين الالتفاف حول العلماء الراسخين المشهود لهم بالعلم والصلاح، والصدور عن فتاواهم، وعدم الاغترار بهذه الأطروحات الشاذة والآراء المنحرفة .