أصيب 16 شخصا، أحدهم في حالة حرجة، صباح أمس إثر حريق اندلع في مجمع للشقق المفروشة في حي الربوة بجدة، فيما تحقق الجهات المختصة في ملابسات الحريق حيث كشفت التحقيقات الأولية عن إغلاق مخارج الطوارئ بسبب تخزين بعض الأغراض بالقرب منها. وقال مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي إن ست فرق إطفاء وست فرق إنقاذ وإسعاف من الدفاع المدني تحركت لموقع الحريق بعيد البلاغ وباشرت العمل في إخماد النيران والسيطرة عليه. وأشار إلى إطلاق إعلان “بلاغ طبي أحمر” شاركت فيه الشؤون الصحية والهلال الأحمر والدوريات الأمنية والمرور، فيما استخدم الطيران العمودي للاستطلاع ومسح الموقع، كما أنشئت منطقة فرز طبي نُقل لها 15 حالة إصابة جرى تقديم الإسعافات الأولية لهم في الموقع قبل نقلهم إلى المستشفيات. لافتا إلى خروج حالتين حتى الآن فيما لا زالت بقية الحالات تحت العلاج جراء استنشاقهم غاز ثاني أكسيد الكربون، فيما كانت هناك إصابة واحدة لأحد رجال الإنقاذ وهي عبارة عن جرح قطعي أثناء استخدامه آلات القص للباب الجنوبي للمبنى لإخماد الحريق. وبين جداوي أنه كانت هناك ملاحظات عدة على الموقع تحتاج إلى معالجة، بالرغم من أن هناك بعض وسائل السلامة موجودة ولكنها لم تستخدم، فيما كانت مخارج الطوارئ بمثابة منطقة تخزين للمفارش والتلفزيونات والثلاجات. وذكر أن هناك لوائح وتنظيمات تجبر مالك المبنى أن يعيد للنزلاء ما دفعوه للسكن، أو يوفر لهم مساكن في حال كان الموقع غير قابل لاستمرار التسكين. من جهة أخرى أكد مالك المبنى أن الشقق حاصلة على ترخيص وبها كافة اشتراطات السلامة، مشيرا إلى أنه وفور إبلاغه بالحريق أسرع إلى الموقع حيث شاهد النزلاء وهم يحاولون الخروج بسرعة. ولفت إلى أنه وعلى حد علمه فإن الحادث كان بسبب احتراق كنب في إحدى الشقق. وقالت إحدى النزيلات وتدعى أم ممدوح، أن مخارج الطوارئ كانت مستخدمة كمنطقة لتخزين المفارش، وهذا ما أعاق خروج نزلاء قسم الشباب الذين اضطروا إلى الدخول إلى قسم العائلات. مشيرة إلى أن المبنى يفتقد لاشتراطات السلامة خاصة مخارج الطوارئ وجرس الإنذار، حيث لم يعلموا بنشوب الحريق إلا بعد طرق العاملين في المبنى للأبواب. وأضاف خالد الزهراني إن رجال الدفاع المدني هم من كسروا الأبواب وأخرجوهم، مشيرا إلى أن المكان كان ممتلئا بالدخان لذلك أصيب البعض بالاختناق. آثار الحريق في الدور الأرضي بالمبنى الخاص بالشباب