لن أقول بالتحكيم فقط تصدَّر الهلال، ولكن التحكيم كان عاملاً رئيساً لتصدُّر الهلال سلم ترتيب الجدول وانتزاع هذا المركز من النصر، الذي بدوره عانى من جور القرارات التحكيمية وسكت وتغاضى عنها مع الأسف حتى عاد للوصافة بالقوة الجبرية ! ما حدث للنصر في لقاء العروبة والاتفاق، وما حدث للهلال في لقاء الاتفاق ونجران، كفيل بأن يثبت للجميع أن التغير الذي طرأ في سلم ترتيب الدوري كان بفضل الأخطاء التحكيمية التي مع الأسف لا تُرتكب إلا مع غير الهلال ! منذ سنوات والهلال هو المستفيد من هذه الأخطاء والباقي هو المتضرر، وحتى هذه اللحظة لم يجد الشارع الرياضي أذناً مُصغية لهذا العبث الذي قاد الهلال ويقود دائماً إلى الصدارة ! كل الحكام الذين يتجرأون ويُخطِئون في حق الهلال تتم معاقبتهم إما بالشطب وإما بالإيقاف والتشهير، وأحياناً يُجبَر بعضهم على الاعتذار ! الكثيري اعتذر مطرف شُطب خليل جلال مُستبعَد، وقبلهم العمر (شفاه الله وعافاه) ! كل هؤلاء انتهى مستقبلهم التحكيمي بسبب الهلال، بينما الآخرون الذين يرتكبون أخطاء كارثية ضد النصر أو الأهلي أو الاتحاد أو بقية الأندية تتم مداهنتهم وتجاهل أمر عقابهم ! مللنا من هذا الأمر وانتقدنا وطالبنا بالتوضيح ولكن مع الأسف لا مجيب ومازال الحال كما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء ل«تويتر» ! عمر المهنا رئيس لجنة الحكام لم ينجح في إيجاد صورة ذهنية للشارع الرياضي عن التحكيم تختلف عن معاناة السابق، ومازال الجمهور الرياضي مستاء ومتململاً من ذلك الأداء الباهت والمتردي للحكام السعوديين الذين يقودهم المهنا ! سؤالي للمهنا: سنؤمن أن ما يحدث وما حدث هو مجرد أخطاء، فالحكم «بشر كما يقولون»، والبشر يصيب ويخطئ !! لماذا أخطاء حكامك عادة تكون في مصلحة الهلال وضد الأندية الأخرى؟ أم أن حكام مباريات الهلال يتحولون فجأة من بشر إلى «كمبيوتر»! أنتظر جوابك ؟!!