تسكن أم هباس السبيعي في منزلها المكون من الصفيح والأخشاب منذ خمسين عاماً في حي السبعان، في مدينة المبرز. ويقول شقيق أم هباس فهيد بن مبارك السبيعي «توفي زوج أختي منذ عدة أعوام، تاركاً زوجته وخمس بنات واثنين من الأبناء، أحدهم يعاني من المرض، وصعوبة الحياة جعلت أسرة شقيقتي تسكن هذا المكان الذي تكسوه الأتربة، ونظراً لحصول عدد من المجاورين على صك هذه البيوت، تقدم زوجها إلى المحكمة العامة قبل ثلاثين عاماً للحصول على صك الأرض، ولاتزال أوراق الأرض في أروقة المحكمة منذ ذلك الوقت». وقالت أم هباس، التي تعاني من السكر والضغط وضعف النظر، «في كل عام يأتي الشتاء أحاول البحث عن منزل في أحد الأحياء الشعبية، إلا أن ارتفاع تكاليف الإيجار تمنعني من ذلك، وليس لدينا دخل سوى مبلغ الضمان الاجتماعي، الذي بالكاد يؤمّن لنا مستلزمات الأبناء». وتضيف «كل ما أتمناه هو الحصول على هذه الأرض، وإنهاء أوراقها أسوة بالمجاورين الذين حصلوا على أراضيهم منذ وقت طويل»، مؤكدة عدم حصولها على منزل من المنازل التي يتم توزيعها على المواطنين، ومناشدة أهل الخير بمساعدتها. منزل أم هباس في حي السبعان (تصوير: عيسى البراهيم)