قال المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري إن رئيس المجلس برهان غليون دعا الجامعة العربية إلى العمل على نقل المبادرة إلى مجلس الأمن الدولي بعد أن امتنع النظام السوري عن الاستجابة لها، مما يقتضي وجود إرادة دولية للتعامل مع النظام الذي يواصل عمليات القتل على نطاق واسع. وطالب غليون الذي التقى مع وفد موسع من المجلس الوطني الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وكبار مساعديه بعدم منح النظام أي مهلة جديدة تتيح له قتل مزيد من السوريين، مشيراً إلى أنه منذ الإعلان عن المبادرة قتل النظام أكثر من 2500 مواطن دون أن تتخذ الجامعة الموقف المطلوب منها، منتقداً بشدة إرسال عدد قليل من المراقبين لم تكن بحوزتهم الوسائل الكافية لأداء عملهم أو الخبرة المطلوبة في ممارسة رقابة فعالة في المناطق التي سمح لهم بالوصول إليها. ورفض وفد المجلس الوطني الحجج التي ساقها مسؤولو الجامعة العربية بشأن تمديد مهمة المراقبين، وقال إن النظام لم يلتزم بأي بند من بنود المبادرة بما في ذلك سحب القوات العسكرية وأجهزة الأمن إلى ثكناتهم ومراكزهم، والإفراج عن المعتقلين، والسماح بالتظاهر السلمي، ودخول وسائل الإعلام والمراقبين والعمل بحرية. وكان وفد الجامعة العربية تحدث عن مواقف «هيئة التنسيق الوطني»، داعياً إلى بدء حوار مع النظام، وألمح إلى إمكانية تمديد مهمة بعثة المراقبين مع زيادة عددهم وتزويدهم بمعدات ووسائل إضافية.وقال إن التقرير الذي سيقدم إلى المجلس الوزاري العربي تم إعداده من قبل 15 مسؤولاً من المراقبين، مشيراً إلى أن مهمة الفريق كانت تقتصر على التحقق من إنهاء العنف الذي يمارسه النظام، فيما أكد الأمين العام أن العنف ما زال مستمراً ولم يتوقف. وكشف السفير أحمد بن حلي عن وجود طلب من مجلس الأمن لعقد اجتماع مع الجامعة العربية في القاهرة للبحث في الوضع السوري دون أن يحدد توقيت ذلك الاجتماع.