ذكرت مصادر مقربة من زعماء المعارضة في سورية أن مجموعة من الشخصيات البارزة في المعارضة تعكف على وضع"تقرير مضاد"يكشف أوجه الاختلافات مع تقرير من المقرر أن تقدمه بعثة مراقبي الجامعة العربية لدى سورية امس. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته إن المعارضة ستقدم هذا التقرير إلى الجامعة العربية لكي تكشف لاعضائها ما حدث تحديدا عندما كان المراقبون في سورية نظرا لانها تعتقد أن التقرير الذي سيقدمه رئيس بعثة المراقبة لن يكشف كل شيء. وانقضى اتفاق استمر شهرا واحدا بين دمشق والجامعة العربية للسماح للمراقبين بدخول البلاد الخميس دون أي مؤشرات على توقف حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين والمستمرة منذ آذار/مارس الماضي. ويزور رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون القاهرة للضغط على الوزراء العرب لاحالة نتائج بعثة المراقبين العرب إلى مجلس الامن الدولي وفقا لما ذكره بيان من المجلس الوطني الجمعة. وتتعرض البعثة المكونة من 165 عضوا لانتقادات شديدة من قبل المعارضة متهمة أياها بالتحيز للنظام السوري. وقال عضو من المعارضة يدعى رضوان زياده إنه لم يتمكن المراقبون من الاضطلاع بمهمتهم وبدلا من ذلك تضفي البعثة شرعية على النظام السوري. ومن المقرر أن يقدم رئيس بعثة المراقبين الفريق السودانى محمد الدابي تقريره إلى الجامعة العربية السبت قبل يوم من دراسة وزراء الخارجية العرب خطوتهم المقبلة في سورية. وطبقا لدبلوماسي مقيم في بيروت ستبدأ الجامعة العربية السبت سلسلة من المناقشات بشأن ما إذا كانت ستمدد مهمة بعثة المراقبة المثيرة للجدل لدى سورية وسط استمرار العنف. وأضاف الدبلوماسي أن الكثير من الدول العربية تحرص الان على فكرة تمديد عمل البعثة لاعطاء فرصة أخرى للمبادرة العربية لانهاء العنف في سورية مشككا في امكانية ان يؤدي مثل هذا التمديد الي تحقيق نتائج مثمرة. ونقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مسئولين لم يكشف عنهم قولهم إن البلاد تود أن يمضي المراقبون قدما في عملهم. وتقدر الاممالمتحدة عدد الاشخاص الذين قتلوا في الحملة الصارمة التي تشنها الحكومة السورية ضد المظاهرات المطالبة بالديمقراطية منذ منتصف آذار/مارس الماضي بأكثر من 5400 شخص.