لندن - «الحياة» - دعا رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون إلى فرض منطقة حظر جوي في سورية وإقامة مناطق آمنة، موضحاً في مقابلة مع محطة «بي بي سي» البريطانية أنه يجب على المراقبين العرب «إثبات وجودهم أو مغادرة سورية». وحض غليون الدول الغربية على العمل على إقامة مناطق آمنة ومنطقة حظر جوي لحماية المدنيين والمنشقين، موضحاً أن «هذا لا يتطلب قصفاً من حلف شمال الأطلسي على نطاق القصف التي تم في ليبيا». وشدد غليون على أن السوريين يريدون «مساعدة لثورتهم» «لا تحركات تحل محلها». وأعرب رئيس «المجلس الوطني السوري» عن أمله في أن تتولى الأممالمتحدة مهمة جامعة الدول العربية في شأن الأزمة السورية. وأكد أن «الخيارات لا تزال مفتوحة أمام المعارضة إذا فشلت مهمة الجامعة بحماية المدنيين السوريين»، مشيراً إلى أنها «ستتوجه إلى مجلس الأمن في حال فشل مهمة الجامعة العربية في وجود حل للأزمة السورية أو قد تتوجه لعقد مؤتمر دولي يضم الدول التي تريد مساعدة سورية». واعتبر غليون أن «النظام السوري يستخدم التعابير نفسها التي تستخدمها إسرائيل مع الفلسطينيين». كما شدد على أن «الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي كان على خطأ في تصريحاته الأخيرة»، ورأى أنها «لا علاقة لها بتصريحات لجنة المراقبين». وأعرب غليون عن القلق من أن النظام السوري يستخدم المراقبين «كغطاء سياسي» لمواصلة قتل المتظاهرين في الشارع. وتابع: «لقد وافقنا فقط على وفد المراقبين العرب لأنه يفترض أن يكشف أفعال النظام السوري. لم نعتمد على وفد المراقبين قط لوقف القتل». وأضاف: «إذا استطاع المراقبون نقل جزء بسيط فقط مما يحدث على الأرض، فإن هذا سيكون أكثر من كاف لإدانة النظام ولإثبات انه كان يردد أكاذيب من البداية».